تعويض مزارعي طرطوس بـ 91 مليون ليرة مقابل 1600 برميل لـ”مزارعي” سهل الغاب

unnamed (2)

ميكروسيريا

أصدرت وزارة الزراعة في حكومة نظام دمشق قبل أيام، قراراً بتوزيع أكثر من تسعين مليون ليرة سورية على المزارعين الموالين لها في محافظة طرطوس، بذريعة تضررهم من الكوارث الطبيعية التي مرت على الأراضي الزراعية.

المصرف الزراعي في مدينة طرطوس تسلم قائمة تضم 3045 مزارعاً، سيتم تعويضهم بمبلغ 91.261 مليون ليرة سورية، ويختلف التعويض بحسب الضرر الذي لحق بأراضي المزارع، على حد وصف قرار وزير زراعة لدى النظام.

مراقبون أشاروا إلى إن الموسم الماضي كان من أفضل المواسم خلال السنوات الأخيرة من حيث كميات الإنتاج الوفيرة، وذلك بسبب كثرة الأمطار في فصل الشتاء الماضي، وخاصة في المناطق الهادئة نسبياً كطرطوس واللاذقية، حيث تمكن المزارعون من جني محاصيلهم وعادت لهم بأرباح مقبولة هذا الموسم.

تعويض مزارعين بهذا المبلغ جاء في منطقة لم يتضرر مزارعوها ولو بجزء من أضرار أمثالهم في بقية المحافظات السورية الخارجة عن سيطرة النظام، بسبب ظروف الحرب التي أتت على آلاف الهكتارات الزراعية حرقاً ونهباً.

إضافة إلى عدم قدرة مئات الآلاف من مزارعي هذه المحافظات على الوصول إلى أراضيهم لأسباب عدة، كمنعهم من قبل قوات النظام أو خطورة العمل في أراض قريبة من مناطق المواجهات.

أما سهل الغاب على سبيل المثال، والذي تعتبر أراضيه من أخصب الأراضي في سوريا، اجتاحت قوات النظام اعتباراً من أيار/ مايو الماضي عشرات القرى والمزارع فيه، وشنت حملة قصف على الأخرى، ما دعا أهالي المنطقة الذين يعتمدون على الزراعة كوسيلة للعيش، إلى ترك أراضيهم والهرب منها، كما حرقت قوات النظام العشرات من الهكتارات الزراعية في المنطقة.

 سهل الغاب تحول في وقت لاحق إلى ساحة معركة كبيرة بين كتائب “جيش الفتح” الذي استعاد سيطرته على معظم مساحة السهل، وقوات النظام التي انسحبت إلى القرى والبلدات الموالية على أطرافه، وبدأت حملة من القصف الجوي المكثف أجبرت جميع سكان هذه المنطقة والبالغ عددهم أكثر من 300 ألف نسمة على مغادرة أراضيهم ومنازلهم.

ناشطو المنطقة أحصو أكثر من 1600 غارة جوية شنتها طائرات النظام على قرى سهل الغاب منذ انطلاق المعركة في الثامن والعشرين من شهر تموز-يوليو، كما شهدت مناطق الاشتباك قصف من مختلف أنواع الأسلحة البرية والجوية.