100 ألف مدني في درعا المدينة دروع بشرية للنظام

درعا: ميكروسيريا

اتخذ النظام من مركز محافظة درعا سجنا كبيرا، سجن بداخله أكثر من مئة ألف مدني، منذ ما يزيد عن أربعين يوما وقوات النظام تمنع الأهالي من الخروج من مركز المحافظة، وسط غياب أبسط مقومات الحياة، من كهرباء وماء في الأحياء المدنية، واتخاذ قوات النظام من الأحياء نقاط لها ونقل الأسلحة الثقيلة إلى مركز المحافظة.

كما أكد عدد من الأهالي داخل الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام لـ “ميكروسيريا”، إن المنع شمل أيضاً طلاب الجامعات وان من نجح من الأهالي بالخروج من مركز المحافظة عن طريق دفع المال لحواجز النظام قامت قوات النظام بمعاقبته عن طريق مصادرة منزله وجعله مقرا للميلشيات الطائفية.

وبحسب ما تحدث به الأهالي، انه رغم كل المخاطر في مركز المحافظة اشترطت قوات النظام على الموظفين القدوم إلى مركز المحافظة من أجل استلام الرواتب، وهذا ما تسبب بسقوط عدد من الضحايا، وانه بعد الساعة الثانية يمنع على الأهالي الخروج من منازلهم، وفي الفترة الأخيرة ازدادت حملات التفتيش في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بحجة البحث عن الشباب المتخلفين عن الالتحاق بجيش النظام.

مركز المحافظة تحول إلى سجن كبير، ويتخذ النظام المدنيين دروعا بشرية، بسبب معرفته أن خروج المدنيين من مركز المحافظة يكون بمثابة ضوء أخضر لفصائل الجيش الحر لضرب النظام، بكل قوة واستخدام كل الوسائل المتاحة.

وبحسب ما قاله ناشطون، فإن مركز المحافظة اليوم يعج بالمرتزقة من جنسيات مختلفة، وان أعداد المرتزقة أكثر من قوات النظام، وان قوات النظام قامت بإفراغ الأبنية القريبة من مركز العمليات في “فرع الحزب الجديد “وأنه يعتبر المقر الرئيسي للميليشيات الطائفية.

على صعيد آخر، اعتمدت قوات النظام في الأيام الأخيرة على صاروخ “الفيل” بشكل كبير وقامت بضرب الأحياء المحررة من درعا وبعض بلدات حوران بعشرات الصواريخ، بالإضافة للبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية مما تسبب بسقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح وتدمير عشرات المنازل، بالمقابل فصائل الجبهة الجنوبية استمرت بقصف الأهداف الرئيسية لقوات النظام داخل مركز المحافظة “المربع الأمني، ملعب البانوراما، المخابرات الجوية، حاجز حميدة الطاهر”، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

كان ملاحظاً في الآونة الأخيرة اتباع جيش النظام سياسة التعتيم الإعلامي على خسائره بشكل غير مسبوق، وبث أخبار وأرقام كاذبة عن الخسائر في صفوف الثوار، وفي وقت سابق أكد قائد جيش اليرموك “بشار الزعبي” لـ “ميكروسيريا” إن الهدف من سياسة النظام، هو رفع معنويات عناصرها والتغطية على الخسائر الكبيرة التي لحقت في صفوف جيش النظام وان فصائل الجبهة الجنوبية وكل السوريين أصبحوا يعرفون جيداً هذه السياسة.