المعارضة السورية في الطريق إلى مؤتمر توحيدي

ميكروسيريا- اسطنبول

قالت مصادر سياسية عربية وأخرى من المعارضة السورية، إن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، تدرسان عقد مؤتمر يجمع المعارضة السورية ببعضها دون النظام، للتوافق فيما بينها على وثيقة وخارطة طريق للمرحلة الانتقالية قبيل أي اجتماعات تفاوضية مع النظام.

وقالت هذه المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن موسكو شجعت من حيث المبدأ على عقد هذا المؤتمر، لكنها اعترضت على مكانه فقط، وطرحت فكرة نقله إلى عاصمة أوروبية، واضافت المصادر، إن المملكة ناقشت الأمر مع الولايات المتحدة وروسيا، وشجّع الطرفان على هذه الخطوة، وقالت الولايات المتحدة إنها ستدعمها، بينما طالبت روسيا بتغيير مكان انعقاد المؤتمر فقط دون أي تغيير في المبدأ والآليات والأهداف، بينما ترى السعودية أن عقده في أراضيها أمر أساسي وهام، كما كشفت المصادر عن زيارات غير مُعلنة قام بها معارضون سوريون خلال الأيام الماضية للسعودية، لم يُنشر عنها في وسائل الإعلام، ورجّحت أن يكون لها صلة بهذا المؤتمر.

وعلقت مصادر في المعارضة على الجهود الهادفة الى عقد مؤتمر توحيدي للمعارضة بالقول، انه ازاء الاوضاع الحالية المحيطة بالقضية السورية، فان عقد مثل هكذا مؤتمر امر ضروري، لانه ورغم وحدة المعارضة السورية في اهدافها العامة في تغيير النظام وذهاب الاسد، وتبنيها مسار الحل السياسي للقضية السورية، ومحاربة التطرف ولاسيما “داعش”، فانها تحتاج آليات تحقيق هذه الاهداف، والى خلق حاضنة اقليمية ودولية موحدة، وتعزيز القدرة الدولية للسير في هذا الاتجاه سواء من خلال الامم المتحدة وخاصة مجلس الامن الدولي، او عبر تفاهمات تتوافق عليها مجموعة الدول الكبرى، وتضعها بمشاركة المعارضة على سكة التنفيذ.