النظام يعزل مدير سجن حماة المركزي بعد استعصاء للمعتقلين داخله

unnamed

رصد: ميكروسيريا

أكدت مصادر من داخل سجن حماة المركزي، أن سلطات النظام عزلت قبل أيام مدير السجن العميد “زياد المحمد”، على خلفية الاستعصاء الذي نفذه المعتقلين داخل السجن بعد تورط مدير السجن بعمليات تعذيب للمعتقلين في السجن المدني.

ونقلت وكالة “سمارت” عن معتقل داخل السجن يدعى “سامر الحموي” أن هذه الإقالة جاءت بناء على طلب تقدم به السجناء لمعاون وزير الداخلية، مؤكداً ان مسؤولين رفيعي المستوى زاروا السجن خلال ثمانية أيام من الاستعصاء هناك، بينهم الوزيرة الشماط، ورئيس محكمة الإرهاب، ومدير الأمن القومي وقائد شرطة حماة، موضحاً أن الأخير يزور السجن بشكل يومي للاطلاع على آخر التطورات.

وأشار “الحموي” إلى أن قائد الشرطة في حماة “وعد بإعادة الأمور إلى نصابها غداً الاثنين”، موضحاً أن قوات النظام تريد تهدئة الأوضاع وسحب عناصرها من محيط السجن إلى سهل الغاب، نتيجة احتدام المعارك بين قوات النظام وتحالف “جيش الفتح” في المنطقة، لكن السجناء يتخوفون من عمليات اقتحام للسجن من قبل الأجهزة الأمنية إذا لم تجر الأمور لصالحهم، “والمعتقلون جهزوا أنفسهم لهذه اللحظة”، على حد تعبيره.

مصادر من داخل السجن كانت قد أكدت لـ “ميكروسيريا” أن قوات النظام استجابت لمطالب المعتقلين داخل السجن بعد تنفيذهم للعصيان الذي بدأوه في الرابع عشر من آب-أغسطس الجاري، وتم حلّه مساء اليوم التالي.

وتمكنت “ميكروسيريا” من الاتصال بأحد المعتقلين داخل السجن الذي أوضح أن فضّ الاعتصام داخل السجن جاء بعد زيارة قائد شرطة حماة ونائبه إلى السجن وإعلانه الاستجابة التامة لمطالب السجناء، مقابل إطلاق السجناء سراح شرطيين اثنين كانا محتجزين من قبل السجناء داخل السجن.

وبحسب المعتقل الذي طلب عدم ذكر اسمه حفاظاً على حياته داخل السجن، فإن مدير السجن السابق والذي يتقلد منصب نائب قائد شرطة حماة “عزت السيد” قدم وعوداً للسجناء بإخراج جميع السجناء المعتقبين في الحجز الانفرادي، ومعاقبة العناصر والضباط المتورطين بتعذيب السجناء، وإجراء تغييرات في بعض المناصب القيادية في السجن، وعودة أوضاع السجن إلى ما كانت عليه قبل تنفيذ السجناء لإضراب آخر قبل حوالي الشهرين.

وكان اتفاقاً جرى بين المعتقلين وبين قائد شرطة حماة ومعاونه، نصّ على عدد من البنود، أهمها: “إخراج المعتقلين من الزنزانات المنفردة مقابل تسليم الشرطيين الأسيرين، معاقبة الضباط وعناصر الأمن المتورطين بتعذيب المعتقلين، منع النقل إلى سجن آخر، تأمين الأبواب وفتحها فترات أطول، حيث كانت تفتح 4 ساعات يومياً”.