رسالة خاصة من رئيس دار العدل في حوران عبر ميكرو سيريا إلى قادة فصائل عاصفة الجنوب

101

درعا: ميكروسيريا

وجه رئيس محكمة “دار العدل” في حوران الشيخ أسامة اليتيم، قبل أيام، رسالة تحفيزية لقادة الفصائل المشاركة في غرفة عمليات معركة “عاصفة الجنوب” التي انطلقت قبل حوالي الشهرين، تفاوتت خلالهما وتيرة المعارك بين التصعيد والتهدئة، وسط إشاعات تم تناقلها عن خلافات بين قادة فصائل هذه الغرفة تسببت في تعطيل الأعمال العسكرية.

وأفاد الشيخ “أسامة اليتيم” لـ “ميكروسيريا” ان رسالته لقادة الفصائل في المعركة تضمنت تذكيراً بعدم الغرور بالعدد والعدة و”والتمسوا النصر والفتح من الناصر الفتاح”.

مشيراً إلى أهمية الالتفاف حول قائد واحد لهذه المعركة “يُسمع له ويُطاع” في كافة القطاعات ومن جميع الفصائل المشاركة، وإذا كانت المعارك التقليدية تحتاج إلى قيادة موحدة وإدارة مركزية فالحاجة إليها في مثل هذه المعركة الاستراتيجية أولى وأحرى، على حدّ تعبيره.

كما نصح رئيس دار العدل في رسالته الفصائل المشاركة بعدم الاستمرار في هذه الطريقة في المعركة إذا كانوا يرونها خاطئة، وأن لا يلتفتوا “لكلام الشارع وصوت الإعلام ومخافة الناس من الجهر بذلك، فالله أحق أن تخشوه وتخافوه”. وقال: فتراجعوا خطواتٍ إلى الوراء ونظموا صفوفكم ورتبوا أوراقكم، وقلوبنا معكم والله ناصركم بإذن الله ولن يتركم أعمالكم.

كما خصّ الشيخ اليتيم “ميكروسيريا” بالنص الكامل للرسالة التي أرسلها لقادة المعركة:

نداء إلى قادة معركة عاصفة الجنوب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

بدايةً نحيي أبطالنا المرابطين في معركة عاصفة الجنوب، ونسأل الله أن يربط على قلوبهم ويثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم، ونسأله سبحانه وتعالى أن يتقبل شهداءهم ويشفي جرحاهم ويسدد رميهم ويجمع كلمتهم.

ونظرًا لأهمية هذه المعركة وتعلق قلوب أهلنا في حوران خاصة وفي سورية عامة بمصيرها فإننا نوجه نداءنا هذا إلى قادة المعركة وكافة المشاركين فيها، فنقول لهم:

أولًا: وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّه.

فلا تغتروا بكثرة الرجال والعدة والعتاد والتمسوا النصر والفتح من الناصر الفتاح.

ثانيًا: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ.

فالواجب الالتفاف حول قائد واحد لهذه المعركة يُسمع له ويطاع في كافة القطاعات ومن جميع الفصائل المشاركة، وإذا كانت المعارك التقليدية تحتاج إلى قيادة موحدة وإدارة مركزية فالحاجة إليها في مثل هذه المعركة الاستراتيجية أولى وأحرى.

ثالثًا: هذه المعركة لها ما بعدها، والفاتورة التي دفعت فيها فاتورةٌ باهظة، والدماء التي أريقت لأجلها دماءٌ غالية، وأهل الزبداني ودوما ينظرون إليكم، فلا تخذلوا أهلكم وكونوا على قدر المسؤولية.

وإذا كنتم ترون خطأ الاستمرار في هذه المعركة بهذه الطريقة فلا يمنعكم صوت الشارع وصوت الإعلام ومخافة الناس من الجهر بذلك، فالله أحق أن تخشوه وتخافوه، والكيِّسُ من دانَ نفسه، فتراجعوا خطواتٍ إلى الوراء ونظموا صفوفكم ورتبوا أوراقكم، وقلوبنا معكم والله ناصركم بإذن الله ولن يتركم أعمالكم.