اليأس يشعل الخزان البشري للنظام وشباب من الطائفة العلوية يعلنونها: سوف نرحل

238

قوات النظام تلقي القبض على 8 أشخاص من الطائفة العلوية شكت بنيتهم مغادرة البلاد، ووجهت لهم تهم مختلفة وصادرت أوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم قبل الإفراج عنهم.
أدون عيسى: السورية نت

ألقت أجهزة مخابرات نظام بشار الأسد مؤخراً في الساحل السوري القبض على 8 أشخاص من الطائفة العلوية شكت بنيتهم مغادرة البلاد، ووجهت لهم تهم مختلفة وصادرت أوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم قبل الإفراج عنهم، موجهة رسالة لشباب الطائفة العلوية بأن المغادرة خط أحمر.

معلومات للهجرة

وفي تطور لافت تشهد مدن الساحل السوري هجرة جماعية لشباب الطائفة العلوية خارج البلاد، حيث تحولت بعض مراكز المدن (طرطوس  – جبلة – اللاذقية) إلى أماكن تجمع عشرات الأشخاص  لتبادل المعلومات عن طرق الهجرة وأحياناً الهروب، بسبب القوانين المشددة التي وضعها النظام على الموظفين منهم .

ويقول “رامز” لـ”السورية نت” وهو خريج كلية الهندسة من “جامعة تشرين” والذي بات مصدر مهماً للمعلومات للهاربين من يأس المكان: “أتلقى يوميا عشرات المكالمات من شبان يتجهزون للرحيل حيث بات معروف عني متابعتي بشكل دقيق لتحولات طرق الهجرة وأفضلها، ومن هؤلاء الشباب من يغادر وأبقى معه على اتصال يومي باستخدام برامج المحادثة المختلفة ولا أعتمد على برنامج واحد، ومن لا أثق به أنكر معرفتي بأي معلومة بحكم أن مخابرات النظام وكما بات معلوم للجميع تتنصت على المكالمات في الساحل السوري لأنها تدرك خطر المرحلة بالنسبة لها وتشدد على منعنا من المغادرة وإلا من سيكون ضحيتها على  جبهات الموت”.

ويتابع “رامز”: “سأغادر نهاية هذا الشهر مع أكثر من100 شخص ونجهز كل ما يلزم من برامج على الهواتف المحمولة وأجهزة للشحن وقطاعات وكفوف من أجل الاسلاك الشائكة في مرحلة ما”.

بحثاً عن نجاة

وقال مجموعة من الشباب لـ”السورية نت”: “نعيش حالياً في سجن كبير للنظام، فأسمائنا على لوائح الموت في شعب التجنيد وعائلاتنا باتت تشجعنا على الرحيل قبل أن نتحول الى أرقام في توابيت تدخل يومياً بالعشرات إلى المدن الساحلية، لذلك ندرس كل الاحتمالات المتاحة وكيفية مغادرتنا الحدود السورية حاملين معداتنا وحلم الوصول إلى بلد أوربي”.

ويؤكد معارض علوي وهو طبيب من مدينة “اللاذقية” أن “النظام استنفذ وإعلامه كل أساليب اللعب على العواطف والتزييف بالأحداث عبر التحدث عن انتصارات وهمية خلال المعارك للسيطرة نفسياً على طائفة يعتبرها خزانه البشري، خاصة أن عدة مواقع عسكرية قد تركها النظام لمصيرها رغم المناشدات من عائلات جنود شاهدوا أبنائهم يأسرون ويقتلون كما حدث في مطار الطبقة العسكري والفرقة 17 في الرقة وكما يحدث الأن بمطار كويرس العسكري المحاصر منذ عدة شهور”.

ويضيف الطبيب لـ”السورية نت” طالباً عدم نشر اسمه: “خرج الأهالي في أكثر من اعتصام في مدينة طرطوس للمطالبة بإنقاذ أبنائهم بعد أن فقدوا الثقة بأن هناك قيادة ما تحافظ على حياة جنودها، لذلك من الطبيعي أن يبحث شباب الطائفة العلوية عن فرصة للحياة ورغم مخاطر طرق الهجرة فقد حددوا خياراتهم بألا يتورطوا بالمجزرة السورية”.

ولفت الطبيب إلى أنه من الضروري تبنه المعارضة السورية لهذا الأمر واستثماره سياسياً ليكون عامل ضغط إضافي على دول تدعي حماية الأقليات أو أن هذا النظام مدعوم من جمهور يخطط يومياً آلاف من شبابه للرحيل.

وعلمت “السورية نت” من مصادر موثوقة أن بعض الأجهزة الأمنية باتت تعتمد على بعض أعضاء مجلس الشعب وشيوخ القرى المعروفين بصلاتهم القوية مع ضباط مخابرات داخل النظام في محاولة يائسة لاستخدام الحامل الديني مرة أخرى لثني شباب الطائفة عن التفكير بالهجرة وتشجيعهم على الالتحاق بالميلشيات لحمل السلاح.

أخبار سوريا ميكرو سيريا