النظام يفرض شروطاً تعجيزية على أهالي دير الزور للسماح لهم بالمغادرة

6 سبتمبر، 2015

طه ميلاد: ميكروسيريا

استأنفت قوات النظام مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، في الأحياء الخاضعة لسيطرتها في مدينة دير الزور، قبول طلبات مغادرة هذه الأحياء الخاضعة للحصار من قبل تنظيم “داعش”، بعد توقفها لحوالي عشرة أيام.

وأكدت مصادر ميدانية من المدينة أن قوات النظام وضعت إعلانات على جدار مبنى المحافظة الواقع في حي الجورة بمدينة دير الزور تفيد بالبدء باستلام طلبات الخروج من حيي الجورة والقصور المحاصرين من قبل التنظيم.

وحددت قوات النظام، بحسب بعض الذين قدموا هذه الطلبات، الفئات المسموح لها بمغادرة المدينة ببعض الحالات المرضية فقط أو للطاعنين في السن، واشترطت لقبول الطلبات وجود إحالة مرضية من مديرية الصحة في المدينة، والحالات التي تحتاج لعمليات جراحية بشرط اصطحاب مرافق واحد فقط.

كما سمحت قوات النظام للمصابين بالشظايا والجرحى إثر القصف والمصابين بأمراض خبيثة وبحاجة لأخذ جرعات دوائية، والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة، بمغادرة المدينة.

وجاء الإعلان عن السماح بمغادرة المدينة الذي انتشر بتاريخ الأول من أيلول-سبتمبر، بعد منع قوات النظام لأي شخص من مغادرة المدينة منذ الثاني والعشرين من آب-أغسطس الماضي، حيث سمحت قوات النظام لعشرات العوائل خلال الشهر الماضي بمغادرة المدينة.

أحد المقدمين على تلك الطلبات أكد لـ “ميكروسيريا” بأن هذه الطلبات أو ما يسمى “تصريح السفر” يتم تقديمها إلى قائد الشرطة الذي رفض بدوره العشرات منها، ويتم دفع مبلغ مالي له كرشوة عبر سماسرة معروفين، وهو يبدأ من المئة ألف ليرة سورية الى الاربعمئة ألف ليرة سورية للعائلة الكبيرة.

 ولا يتوقف الأمر هنا، بحسب أهالي المدينة، فيجب ان يكون لدى طالبي المغادرة “واسطة” في أحد مؤسسات النظام في هذين الحيين.

ومن الحالات التي تم رفضها امرأة تبلغ الخامسة والثلاثين تم رفض طلبها لوجود أطفال معها ولعدم توافر الشروط التي تم ذكرها، وحالة أخرى لرجل مسن تقدم بالطلب له ولابنه الذي يبلغ الثالثة والعشرين عاماً، لتأتي الموافقة على الرجل المسن دون ابنه، لأنه طالب في كلية الطب وبحسب قولهم بأنه لم يستوف تلك الشروط ايضاً.

ويخضع حيي الجورة والقصور لحصار مشترك يفرضه كل من قوات النظام وتنظيم “داعش” في المدينة، حيث يمنع التنظيم دخول الأشخاص لهذين الحيين، أو دخول المواد الغذائية. في حين يمنع النظام سكانهما من مغادرة المدينة وخاصة الشباب منهم، تحسباً لأي هجوم من قبل التنظيم على هذه الأحياء، ليتم تجنيدهم في صفوفه في حال تم هذا الهجوم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

6 سبتمبر، 2015