ميشيل كيلو: “داعش” وإيران

اسطنبول ــ ميكروسيريا

كشف المعارض والكاتب ميشيل كيلو عن معلومات جديدة تؤكد العلاقة القائمة بين إيران وتنظيم “داعش” وتوضخ الفائدة المتبادلة بينهما.

وقال كيلو في مقال له نشرته صحيفة “العربي الجديد” إنه ليس من الجائز أن تبقى علاقة “داعش” بطهران في نطاق التخمينات، كما لا يجوز تجاهل معلومات متنوعة وموثقة من مصادر لدى الطرفين تثبت دور “نظام الملالي في الإفادة من التنظيم الذي نقل العمل الإرهابي إلى طور نوعي جديد، بعد الضربات التي تلقتها القاعدة في العقد الماضي”.

وكشف كيلو عن وجود تنظيم في إيران يحمل اسم مالك بن الأشتر ويتبع لفيلق القدس، مهمته تتركز في مساعدة “داعش” على تنفيذ عمليات تهدف إلى فك روابط الشيعة التاريخية والدينية بمجتمعاتهم، وتقنعهم باستحالة التعايش معها والعيش فيها، لكي يصل الشيعة إلى مرحلة يطلبوا عون إيران ضد مجتمعاتهم.

وقال كيلو إن تنظيم الأشتر يساعد “داعش” على اختراق السعودية والبحرين، وضرب حسينيات ومساجد شيعية فيهما، على أمل أن يُحدث الاعتداء عليها فتنة تمكن إيران من اختراق شيعتهما، وربطهم بها وتجنيدهم وفكهم عن باقي مجتمعهم.

وأكد المعارض السوري وجود تنسيق حول قضايا محددة بين التنظيم الإيراني وداعش، كما حصل في العراق، إذ تهدف إيران إلى محو الهوية الوطنية للسنة، وإظهار “داعش” بأنه التعبير السياسي الوحيد عنهم.

وختم كيلو مقالته بالقول إن الإرهاب لم يولد من فراغ، وإنما هو نتاج نظام مذهبي دعمه وقواه، ليكون أداته في شق العالم الإسلامي وتفجيره من الداخل وإخضاعه أو تدميره.