رابطة مغتربي السويداء: جريمة اغتيال النظام لمشايخ الكرامة وفبركته الأمنية


جريمة اغتيال النظام لمشايخ الكرامة في السويداء وفبركته الأمنية

بعد إقدام النظام على جريمة اغتيال الشيخ وحيد البلعوس قائد مشايخ الكرامة ورفاقه في يوم الجمعة 4/9/2015 والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء في السويداء اثر ثلاث تفجيرات محكمة التخطيط والتنفيذ، أولها على طريق ظهر الجبل بمنطقة عين المرج واستكمالها بتفجيرين في المستشفى الوطني حيث أسعف الشيح وحيد إليها، للتأكد من إتمام تنفيذ الجريمة وتحقيق هدفها بقتلهم جميعا.

بعد تأكد النظام من نجاح جريمته الجبانة، بدأ يحرّك أدواته التابعة له والمشبوهة من مشايخ عقل وغيرهم من أزلامه، لاحتواء ردّات فعل شباب المحافظة على هذه الجريمة، حيث كان أولها تحطيم تمثال حافظ أسد، ثم اقتحام مراكز الفروع الأمنية والشرطة العسكرية، وهذا يعكس إدراك الحس الشعبي مسؤولية النظام الكاملة عن الجريمة.

لم ينسَ النظام ولم يحتمل ما قاموا به مشايخ الكرامة من كسر لهيبته الأمنية في محافظة السويداء وتحديها والخروج عن طاعتها. ابتداء بالوقوف في وجهه لمنع تجنيد أبناء السويداء وتحريرهم من مراكز احتجازهم، حيث امتنع 27000 شاب عن ذلك، مروراً بالهجوم على حاجز الجوية الأمني نتيجة تعرضه لكرامة أبناء السويداء ، وانتهاء بتعهد الشيخ وحيد البلعوس بحماية الاعتصام السلمي أمام مبنى المحافظة وتحذيره من فضّه بالقوّة، وماكرسّه مشايخ الكرامة من قيم لمفهوم الكرامة مقابل مفهوم الذل والانبطاح أمام السلطة، كان لا بد أنّ يرتكب جريمته، أسوة بباقي جرائمه على كامل التراب السوري طيلة سنوات الثورة وما قبلها.

اليوم كعادة النظام المجرم ” يقتل القتيل ويمشي بجنازته ” سعى وفي إعداد شبه مسبق للتنصل من الجريمة وتحميلها للشاب ” وافد أبو ترابه ” الذي ظهر على الإعلام السوري الكاذب بسيناريو ملفق ،و قد يكون مرغماً تحت التهديد ،معترفاً بقيامه بعملية الاغتيال! وللنظام سجل حافل في فبركة الاعترافات اما تحت التعذيب والتهديد أو من قبل عملاء آخرين مأجورين، وهنالك أمثلة كثيرة مثل : فبركات (أبو عدس في عملية اغتيال الحريري في لبنان ، روان قدّاح والفنان جلال الطويل والشيخ أحمد الصياصنة) وكلها تظهرهم متورطين مع الجماعات الإرهابية !

كلّ ما جاء من اعترافات على لسان وافد أبو ترابه هو مجرد كذب وافتراء، وإخراج ساذج يستخف بعقول السوريين، الغاية منها إيقاع الفتنة بين أهالي السويداء، وإيصال رسالة مفادها : دمّ مشايخ الكرامة والضحايا المدنيين برقبة أبناء السويداء أنفسهم ، والدليل موجود هو اعترافات أبو ترابه ، وحيث جرى حشر بضعة أسماء قسراً لمواطنين مدنيين أبرياء.

نناشد أهلنا في جبل العرب بجميع شرائحه وعائلاته، التنبه لمخاطر هذه الجريمة وأبعادها وتلفيقاتها الأمنية والإعلامية، وما يخطط النظام لما بعدها، ونأمل تحكيم العقل وتوحيد الصفّ وعدم إضاعة البوصلة بانّ القاتل هو النظام ، إن جريمة بهذه الضخامة لا يمكن أنّ تنفذها إلّا هذه السلطة الأمنية، وما قاله وافد أبو ترابه هي شهادة زورّ، لّا تصدقوا هذه الأكاذيب كي لا نقع في فخّ الفتنة بين الأهالي .

ونحن على ثقة أن أهلنا يمتازون بالحكمة والعقل وصون دم أبنائهم. الرحمة للشهيد الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه وجميع شهداء الثورة السورية. الرحمة للشهداء المدنيين الأبرياء والشفاء للجرحى. والسقوط لهذا النظام المجرم.

  رابطة مغتربي السويداء الأحرار

  7/9/2015

11998990_753748758068503_6126601835168783981_n

أخبار سوريا ميكرو سيريا