أحداث السويداء والعاصفة الرملية يشلان آلة النظام العسكرية في درعا
12 سبتمبر، 2015
ميكروسيريا
فرضت العاصفة الرملية التي مرت على البلاد خلال الأسبوع الفائت ووصلت إلى درعا يوم الأربعاء الماضي نوعاً من الحظر الجوي على طيران النظام الحربي، إضافة إلى أن أحداث مدينة السويداء خلال الأسبوع أدت إلى توقف القصف الصاروخي والمدفعي على المناطق المحاذية للسويداء في درعا.
وعلى الرّغم من تأثيرات العاصفة السلبية من الناحية الصحية وتأثيراتها السلبية على المحاصيل الزراعية، إلا أنها كانت ذات تأثير إيجابي من حيث توقف المجازر التي يرتكبها النظام يومياً.
وأكد ناشطون مختصون في مجال التوثيق لـ “ميكروسيريا “، أن يوم الأربعاء الماضي لم يُسجّل فيه أية طلعةٍ جويةٍ أو أي عملية قصفٍ أو اشتباكٍ على امتداد محافظة درعا، وأكدوا أنه اليوم الأكثر هدوءً منذ بداية الثورة، حتى أن طيران النظام غاب أمس عن سماء درعا ليكون اليوم الرابع على التوالي.
وعلى عكس اليوم الجمعة، فقد كثفت قوات النظام قصفها المدفعي على مدن وبلدات درعا، للتعويض عن غياب سلاح الجو والبراميل المتفجرة، بحسب ناشطي المدينة، وشمل القصف معظم مدن وبلدات ريف درعا، بما فيها بصرى الشام وبصر الحرير والشيخ مسكين ودرعا البلد وطريق السد والمخيم والنعيمة واليادودة وطفس وعتمان وصيدا وإنخل وجاسم والكرك ونصيب، فسقط نتيجة ذلك عدد من الضحايا.
وكما كان للعاصفة تأثيراً على شل الحركة الجوية في سماء درعا، فقد أرخت أحداث السويداء بظلالها على المنطقة وتوقف بشكل شبه كلي قصف المناطق المتاخمة للمحافظة، فمنذ يوم الجمعة الماضي الذي شهد حادثة اغتيال الشيخ البلعوس والحراك الشعبي داخل محافظة السويداء، توقف القصف بشكل كلي من مواقع النظام داخل المحافظة.
واستخدمت قوات النظام منذ بداية الثورة مواقعها في محافظة السويداء، لقصف مدن وبلدات حوران مما تسبب بمقتل عدد كبير من أبناء حوران وتهجير أبناء البلدات القريبة من السويداء، وكان القصف يأتي من تل الحديد، ومطار الثعلة العسكري والقلعة ومقر قيادة الفرقة الخامسة عشر وتل الخاروف والفوج 404 والفوج 405 بالإضافة لعدد من الحواجز التي تتمركز فيها قوات النظام.