في اجتماع للتضامن ضد الإرهاب إعلاميون يتعرضون لإرهاب عضو “مجلس شعب” وسط دمشق


دمشق ـ ميكروسيريا

تعرض إعلاميين سوريين إلى الاعتداء بالضرب والشتم والاحتجاز تحت تهديد السلاح، من قبل عضو مجلس الشعب ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال السوري جمال القادري، خلال “الملتقى الدولي للتضامن مع عمال سوريا وشعبها في وجه الإرهاب”.

وذكرت وسائل إعلامية أن القادري قام بالاعتداء على الوفد الإعلامي التابع لقناة “الإخبارية” الموالية لنظام بشار الأسد في الملتقى، بوجود الوفود العربية والأجنبية المشاركة، وشتمهم بعد موجة غضب انتابته.

وأوضح الصحفي آدم الطريفي حقيقة ما تعرض له مع الفريق الإعلامي في المركز الإخباري المكلف بتغطية الملتقى، وقال “إنه وبعد التنسيق مع القادري والاتفاق على نقل البث مباشرة على الهواء لتلاوة البيان الختامي للجلسة، تقدمت نحوه لأعطيه إشارة بيدي لبدء التلاوة، وفوجئت بتغير موقفه وزجري وشتمي ومنعي من التغطية وأمرني بالخروج من القاعة”.

وأضاف الطريفي أن القادري طلب من مرافقته أخذه إلى غرفة عند باب المبنى، وأدخلوه وبدؤوا بالاعتداء عليه، وبعد مرور 5 دقائق جاء المزيد منهم، كما قامت مرافقته بالاعتداء على باقي الفريق الصحفي، حيث أشهر أحدهم السلاح بوجه أحد الصحفيين.

وبرر القادري في وقت لاحق الحادثة، على إنها عبارة عن إشكال بسيط، وأوضح أن أحد العاملين في المركز الإخباري قام بالعبور ومقاطعة الجلسة في القاعة وهو يتحدث على الهاتف، فطلب منه الابتعاد ليقوم بعد الجلسة بمعاتبة المنظمين والمرافقين، واعتدى عليهم لفظيا ما دفع أمن المكان لإبعاده.

وأشارت الأنباء إلى أن بعض الوفود التي حضرت واقعة الاعتداء على الإعلاميين وركلهم وتهديدهم بالسلاح، أصيبت بالذهول من الطريقة التي تم التعامل بها مع الصحفيين من قبل مسؤول حكومي رفيع.

ويشار إلى أن المؤتمر عقد برعاية الأسد، وحظي بدعاية إعلامية واسعة في مختلف وسائل الإعلام المحلية، وكان وسيلة للترويج لنظام الأسد كمناهض للإرهاب.