شبيحة الدير خبية والكسوة في الغوطة الغربية تتمرد وتقتل عنصراً نظامياً


شبيحة الدير خبية والكسوة في الغوطة الغربية تتمرد وتقتل عنصراً نظامياً (1)

دمشق: ميكروسيريا

أفادت مصادر ميدانية لـ “ميكروسيريا” أن اشتباكات عنيفة اندلعت قبل يومين بين عناصر ما يعرف باسم “اللجان الشعبية” الموالين للنظام في بلدة “الدير خبية” في غوطة دمشق الغربية من جهة، وعناصر قوات النظام في حاجز البلدة من جهة ثانية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.

المصادر أفادت أن شرارة الاشتباكات انطلقت بعد محاولة قوات النظام استملاك منازل أحد قيادات اللجان الشعبية في الغوطة الغربية، جرت على إثرها مشادات بين الطرفين وقام القيادي (ابو ضرغام) بإطلاق النار وقتل عنصراً من قوات النظام وجرح آخر، من عناصر حاجز الدير خبية، وأدى ذلك لاشتعال الاشتباكات العنيفة بين الطرفين لعدة ساعات.

وعلى إثر الحادثة، فرضت قوات النظام حظر تجوال في البلدة، أعلنته عبر المساجد في البلدة، ثم استهدفتها بقذائف المدفعية مما أدى لإصابات في صفوف قوات اللجان الشعبية المنضوية في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني.

وتفرض قوات النظام سيطرتها على بلدة الديرخبية من خلال الحاجز الموجود في مركز البلدة ويتمركز على خزان المياه فيها قناصات تستهدف الأهالي في المنطقة وأطراف بلدة زاكية، كما أن قوات النظام شكلت في البلدة مجموعات مسلحة من اللجان الشعبية، بهدف الوقوف في وجه عمليات الجيش الحر وحماية الحاجز وسط البلدة، إلا أنها فرضت عليهم الخروج في عمليات عسكرية إلى مناطق ساخنة كالزبداني وغيرها في ريف دمشق الامر الذي أدى الى العديد من المشاكل بين الطرفين إثر رفض اللجان الذهاب للجبهات والمعارك.

أحداث بلدة “الدير خبية” في الغوطة الغربية كانت سبقتها أحداث مماثلة في مدينة الكسوة القريبة، حيث طلبت قوات النظام من ميليشيات الدفاع الوطني واللجان الشعبية تسليم بطاقاتهم الأمنية وتجهيز أنفسهم لكي يتم فرزهم الى قطع عسكرية تابعة لقوات النظام وتم رفض الفكرة كاملة من قبل اللجان الشعبية، فقامت قوات النظام بحملات دهم وصادرت كل السلاح المتواجد لدى اللجان في منطقة “السكة” التي تقع شرق مدينة الكسوة بريف دمشق.

وقال الناشط الاعلامي في مدينة الكسوة “أبو مجاهد الدمشقي” لـ “ميكروسيريا” إن سبب رفض ميليشيات الدفاع الوطني الذهاب للجبهات هو مقتل أكثر من عشرة عناصر من اللجان في الآونة الأخيرة ضمن المعارك في ريف القنيطرة، مشيراً إلى أن قيادات هذه اللجان اعتذرت عن إرسال عناصرها إلى الجبهات، بعد رفعها عدة تقارير إلى قيادة قوات النظام بضرورة إبقائها في مكانها بحجة الدفاع عن المنطقة.

وأضاف الناشط “الدمشقي” أن قوات النظام رفضت هذه التقارير، وأمرت الميليشيات الموالية لها بتسليم اسلحتهم وعتادهم والبطاقات الامنية التي بحوزة تلك اللجان وقطع الدعم المالي عن المتخلفين منهم، وذلك كنوع من العقولة لهم، بحسب المصدر.

أخبار سوريا ميكرو سيريا