خطير : ميليشيات النظام في حماه تستأصل الأعضاء البشرية وتبيعها خارج سورية

من يقوم بعمليات الاستئصال أطباء لبنانيين لينقلوا الأعضاء بعد ذلك في علب خاصة، ومن ثم نقلها إلى لبنان بشكل سري.

السورية نت

تمتلك مجموعات متنفذة في قوات نظام بشار الأسد سلطة واسعة في محافظتي حمص وحماه، ويبرز من بين هؤلاء، مصيب سلامة، وطلال الدقاق، وعلي الشلة، وعلمت “السورية نت” أن هؤلاء مطلوبين لأفرع مخابرات النظام لكن أحدا لم يستطع إلقاء القبض عليهم، بسبب تسليحهم الكبير من جهة، ودعمهم من قبل ضباط كبار من جهة أخرى.

ويتورط هؤلاء في عمليات سطو واختطاف للمدنيين، وتكشف وثيقة مسربة من فرع الأمن العسكري بحماه حصلت عليها “السورية نت” من مصادر خاصة، حدوث عمليات تجارة بالأعضاء البشرية ونقلها خارج سورية لبيعها.

وتقول الوثيقة التي يعود تاريخها إلى عام 2014: “وردنا معلومات من مصدرنا العامل في ريف حماه الغربي، والعامل لدى مجموعة علي الشلي، عن وجود مزرعتين في منطقة قريبة من قرية بعرين، تعود ملكيتها إلى المدعو الشلة، ويحتجز فيها هاتين المزرعتين أكثر من 200 مختطف”.

وتشير وثيقة الأمن العسكري إن “المخبر” قال إنه رأى بأم عينه سرقة أعضاء لرجل وامرأة في إحدى المزارع، وقال إن من يقوم بعمليات الاستئصال أطباء لبنانيين لينقلوا الأعضاء بعد ذلك في علب خاصة، ومن ثم نقلها إلى لبنان بشكل سري. وتلفت الوثيقة أن المتاجرة بالأعضاء البشرية تكررت خلال شهر واحد 6 مرات.

وتسلط الوثيقة الضوء على الشلة الذي يتعامل مع مجموعات في ريفي حمص وحماه، كمجموعات سلامة، وصلاح عاصي، وغزوان السلموني، وطلال الدقاق، حيث يختطف هؤلاء المدنيين وينقلونهم إلى مزارع الشلة بالتنسيق معه. ويكمن التنسيق في فسح المجال أمام السيارات التي تحمل الأعضاء البشرية دون تفتيش على الحواجز العسكرية.

وتضيف الوثيقة المسربة أن المزارع التي ترتكب فيها عمليات استئصال الأعضاء يمنع الاقتراب منها، مشيرةً في الوقت نفسه أن بلاغات وصلت لمحافظ حماه، ورئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، دون اتخاذ أي قرار بهذا الشأن، فضلاً عن تقديم شكاوى ضد طارق الدقاق الذي يمتلك منازل في حي القصور يستخدمها لاحتجاز المخطوفين.

ويشار إلى أن “السورية نت” كشفت في وثيقة نشرتها أول أمس عن آبار ترمى فيها جثث المدنيين بعد تصفيتهم بعيداً عن مرأى العالم، وتقول الوثيقة الممهورة بختم رئيس فرع الأمن العسكري في حماه، إن “الآبار التي يتم رمي الجثث فيها متواجدة في قرى خنيفيس، والدنيبة، وعدة قرى مجاورة ملاصقة للقريتين السابقتين”.

وتضيف أنه من خلال التواصل مع عدد من سكان القرية، تبين أن عمليات القتل ورمي الجثث هي قصة حقيقية، وليست مجرد إشاعات.

أخبار سوريا ميكرو سيريا