بوتيرة أعلى تعود عمليات القتل والخطف إلى حماة

23 أكتوبر، 2015

عادت عمليات الخطف والقتل والسرقة في الآونة الأخيرة، للظهور من جديد في مدينة حماة، والتي بالأصل لم تغب يوماً عنها، ولكن هذه المرة عادت للظهور علناً، جهاراً نهاراً، بسبب التسيب الأمني الذي استشرى في عموم المحافظة، مدينة وريفاً، على أيدي شبيحة النظام وأعوانه، الذين لم يعد لهم لجام يلجمهم، في ظل غياب تام للسلطة الأمنية.

ووثقت عدد من حالات القتل والخطف خلال الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول-أكتوبر الجاري، منها قتل ثلاثة من أبناء مدينة حماة على طريق مصياف، أثناء عودتهم من اللاذقية، حيث تم قتل المدعو “جمال قوجه” مع اثنين من رفاقه على أيدي شبيحة مصياف.

إضافة إلى خطف رجل من آل “الشامي” من حي “الأندلس” في وضح النهار، تمام الساعة الثالثة بعد الظهر، وجرى اقتياده من قبل الشبيحة مع سيارته إلى جهة أمنية، ولكن الأقدار كانت حليفه، فتم إطلاق سراحه من قبل الخاطفين في تمام الساعة العاشرة ليلاً، بعد أنْ قاموا بسرقة سيارته الخاصة، وطلبوا منه دفع مبلغ وقدره 500 ألف ليرة سورية تحت ضغط التهديد.

واختُطف شاب في الثلاثين من عمره، وذلك أثناء توجهه من منطقة الدباغة إلى ساحة العاصي وسط المدينة، وكان بحوزته مبلغ مالي وقدره (300.000) ليرة سورية، وفي اليوم التالي علم أهله أنه تم اختطافه من قبل الشبيحة وهو موجود في فرع الأمن العسكري في حماة، ولم يقف الشبيحة عند هذا الحد، بل هددوا أهله وذويه في حال تابعوا أمر ابنهم وسألوا عنه في فرع الأمن العسكري.

هذه العمليات وأمثالها يعود بذاكرة أبناء المدينة إلى عمليات الخطف والقتل والاغتصاب والسرقة، التي انتشرت خلال الأعوام التي سبقت انطلاق الثورة، عمليات تقوم بها مليشيات “الموت” – كما يروق لأهالي المدينة تسميتها – والتي يقودها رؤوس ميليشيات النظام في الخطف والقتل، كـ “علي الشلي” و”صلاح عاصي” وشبيحة “مصياف” و”دير شميّل” وغيرهم من رؤوس الإجرام والتشبيح.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان “جيش الفتح” عن بدء معركة تحرير حماة، وفق بيان أصدره قبل أيام تحت مسمى “غـزوة حماة”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا