أكثر من 70 طفل بعد إيلان والمأساة مستمرة

أعلن خفر السواحل اليوناني عن غرق 11 مهاجراً بينهم ستة أطفال رضع أمس الأحد، بعد انقلاب قاربهم قبالة جزيرة ساموس اليونانية، لينضموا إلى أكثر من 70 رضيع غرقوا في رحلات تهريب اللاجئين، منذ غرق الطفل إيلان في سيبتمبر الماضي، والذي اعتقد أن غرقه قد يحدث تغيراً بمسار الأحداث، بعد موجة الغضب الذي شهدها غرقه حول العالم.

وقال خفر السواحل، إنه أنقذ 15 شخص، عندما غرق القارب في الساعات الأولى من يوم الأحد، قرب ساحل الجزيرة المطلة على بحر إيجه، وتم انتشال 11 جثة عشرة منها كانت محاصرة داخل كبينة القارب، بينهم أربعة رضع وطفلان وأربع نساء.

وذكرت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، المواقف المريعة التي تواجهها بشكل يومي مع قصص غرق الأطفال السوريين، قائلةً ” أكثر القصص التي تؤلمني هي لأبٍ وأم لم يستطيعا إنقاذ ابنهما من الغرق، كأم أن أخسر ابني بهذه الطريقة أمر لا يمكنني استيعابه”.

وقالت فليمنج: “ما يقتلني أنه حتى أكبر تراجيديا نشهدها تتحول إلى عنوان في الأخبار ليومٍ واحد”، و تضيف عن الأطفال الذين يتم إنقاذهم “تحاول أن تطمئن هؤلاء الأطفال وهم يحضنونك وينظرون إليك بنظرة تقول: أحتاج إليك، ولكنهم من جهة أخرى لم يعودوا يثقون بأحد”.

وتنشر فليمنج في حسابها على موقع “تويتر” مقاطع فيديو وصوراً مؤلمة تكشف عن المعاناة الكبيرة التي يواجهها الأطفال السوريون في مواجهة أمواج البحر التي لا تعرف الرحمة.

يذكر أن اليونان أصبحت هذا العام نقطة عبور لأكثر من 570 ألف لاجئ ومهاجر، يهربون من الصراعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، كما زاد عدد الغرقى الذين يحاولون القيام بالرحلة من تركيا إلى جزر اليونان الشرقية، الأمر الذي أدى إلى نشوب خلافات بشأن كيفية التعامل مع أكبر أزمة إنسانية تشهدها أوروبا منذ عقود.

أخبار سوريا ميكرو سيريا