استمرار نزوح سكان الريف الجنوبي لحلب بفعل المعارك والقصف الروسي

يشهد الريف الجنوبي لمدينة حلب معارك مستمرة منذ أكثر من أسبوعين، بين فصائل المعارضة السورية وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الموالية، تحت غطاء جوي روسي، مما أدى إلى مقتل ونزوح عدد كبير من المدنيين  إلى مناطق عدة داخل سوريا.

وتسعى قوات الأسد إلى استرجاع السيطرة على الريف الجنوبي، في طريقها لفك الحصار عن مطار كويرس العسكري، ولفتح طريق إمداد إلى داخل مدينة حلب، والوصول إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، من قبل قوات المعارضة السورية، بالقرب من مدينة إدلب، شمالي سوريا.

وقال العقيد الطيار قاسم سعد الدين، في تصريحات صحفية إن “قوات الأسد تحاول تأمين معامل الدفاع بالقرب من مدينة السفيرة”، مشيراً إلى أنها “غير قادرة على استعادة مناطق خسرتها جنوبي حلب”، في حين تسبب قصف الطيران الروسي، بمقتل عشرات النساء، والأطفال، وكبار السن، وتشريد أكثر من 120 ألف مدني، وفق منظمات أممية.

ووثقت مؤسسات عاملة في الحقل الإغاثي والإنساني مأساة ريف حلب الجنوبي، حيث أدى قصف الطيران الروسي إلى موجة نزوح كبيرة بين المدنيين من الريف الجنوبي إلى مناطق الريف الغربي لمدينة حلب حيث حوالي وصل قرابة الـ 50 ألف نازح إلى هناك، في حين وصل إلى ريف إدلب الشمالي حوالي 20 ألف نازح.

وأطلقت الحكومة السورية المؤقتة، وناشطون في الحقل الإغاثي نداءات لمساعدة هؤلاء النازحين، مع اقتراب فصل الشتاء، وخصوصاً أن الشتاء الماضي شهد حالات وفاة بين قاطني المخيمات المتهالكة، وبينهم أطفال بسبب البرد، وقلة الرعاية الطبية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا