سيطرت قوات النظام  على عدد من القرى والبلدات والمواقع الهامة في ريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع كتائب الثوار في المنطقة، وساعد قوات النظام في تقدمها بعض الخلايا الموالية للنظام المزروعة في مناطق سيطرة الثوار.

وقالت مصادر ميدانية  إن قوات النظام سيطرت على قرى مريمين والحميدي و دادين و الجميمة وعلى جبل البنجيرة الاستراتيجي، وهو أحد أهم القرى في الريف الجنوبي ويطل على 70 قرية من أجزاء الريف الجنوبي وقد تمركز النظام به ورصد العديد من الطرق الفرعية والرئيسية في المنطقة.

وقال الناشط الإعلامي زكريا الابراهيم : تحاول قوات النظام التقدم نحو قرية الدلامة بعد السيطرة على التلة المجاورة لها بالإضافة إلى محاولتها التقدم نحو قرية حداد.

وتابع: سقوط تلة البنجيرة هو خسارة كبيرة للثوار بسبب استراتيجيتها وارتفاعها وإشرافها على قرى في الريف الجنوبي وسبب سقوطها الرئيس كان بسبب المخبرين والشبيحة في بعض قرى الريف الجنوبي، حيث انتشر استعمال القبضات اللاسلكية مع المدنيين وهذا أمر خاطئ بسبب وصول بعضها إلى المخبرين مما يسهل عمل قوات النظام والسير في طرق آمنة ليلاً وغير معززة من قبل الجيش الحر.

وأردف “زكريا”: نحن متأكدون من وجود الشبيحة والمخبرين ولا توجد قرية في الريف الجنوبي إلا ويوجد بها خلايا نائمة للنظام وحين يقترب الجيش من هذه القرى، يظهرون أنفسهم ونرى ونسمع بتشبيحهم ويرتكبون الإجرام أكثر من عناصر النظام، لذلك دعونا الجيش الحر والمجاهدين للحذر منهم قدر الإمكان ومنع استخدام القبضات اللاسلكية.

وأخذت قوات النظام محور جبل البنجيرة للتقدم نحو مدينة الحاضر وذلك بعد إخفاقها باقتحام المدينة عبر محور قرية شغيدلة وتكبدت خسائر مادية وبشرية فادحة، حيث استطاع الثوار أن يعيدوا النظام للخطوط الخلفية لقرية شغيدلة بعد وصول قوات النظام إلى نقاط مهمة في محيط مدينة الحاضر.