المنطقة الآمنة في الشمال السوري إذا قامت



إسطنبول ـ مدار اليوم

يؤيد السوريون فكرة إنشاء المنطقة الآمنة، حيث يرون فيها حمايةً لأرواح السوريين وتحسيناً لأوضاعهم، خاصة بعد أن كثف طيران الأسد مدعوماً بسلاح الجو الروسي القصف على المدنيين في مختلف المحافظات السورية.

وأكد مدير معبر باب السلامة الحدودي ناظم حافظ، إن هنالك ضرورة ملحة لأقامة المنطقة الآمنة  لافتاً إلى أن هذه المنطقة ستؤمن مردود مادي للمدنيين بشكل عام وللتجار بشكل خاص، كما ستمنح  الناس الأمان على حياتهم، بحسب تقرير أعدته شبكة “الآن”.

وكشف تقرير حديث صادر عن مجموعة “عمل اقتصاد سوريا”، أن “المنطقة الآمنة”، يمكنها أن تحقق دخلاً من المعابر والنشاط الصناعي والزراعي والتجاري بأكثر من 100 مليون دولار شهرياً، إضافة لخلقها فرصاً لتشغيل جيوش من العاطلين عن العمل.

الأمر الذي يؤكده خبراء اقتصاديون عن قدرة المنطقة الآمنة لجلبها استثمارات تجارية وتحولها لسوق كبيرة ومفتوحة يزداد فيها التبادل التجاري ويتحسن دخل الفرد، ناهيك عن إمكانية عمل المنظمات الدولية والاغاثية بحرية داخل هذه المنطقة وهو ما سينعكس ايجاباً على مواضيع الصحة والتعليم والخدمات العامة.

وأشار أحمد بعاج أحد سكان مدينة اعزاز  إلى أن بإقامة المنطقة “سيتحرك السوق أكثر، وسيبيع التجار بنسبة أكثر من قبل، بشكل يحقق الكثير من المكاسب للمدنيين،  وسنرسل أبناءنا إلى المدارس دون خوف”.

إلى ذلك، أوضح رئيس المجلس المحلي لمدينة اعزاز تيسير أحمد موسى، أنه “اذا وجدت المنطقة الآمنة سوف يعود اللاجئين من دول الجوار ويزداد عدد السكان، ونحن في المجلس المحلي لمدينة اعزاز لدينا القدرة على إدارة المنطقة ولدينا اشخاص مؤهلين في ذلك”.

وبحسب خبراء وسياسيين من المرجح أن تشمل “المنطقة الآمنة” حوالي 500 مدينة وقرية شمالي حلب، بحيث يمكنها استيعاب ما لا يقل عن مليوني ونصف سوري في حدودها القصوى.

أخبار سوريا ميكرو سيريا