جند الأقصى: الخيانة أقل ما يُوصف الموقِّعون في مؤتمر الرياض

 

شنّ فصيل جند الأقصى في تسجيل صوتي نشره أمس الأحد (20 كانون الأول/ديسمبر) هجوماً على مؤتمر الرياض والفصائل العسكرية التي وقّعت على بيانه الختامي، متهماً إياها “بالخيانة والحماقة والغدر وأنهم عبيد مسلوبو الإرادة”، مثمناً موقف من انسحب من المؤتمر، وداعياً من وصفهم بالصادقين ممن ينتسب إلى الفصائل الموقعة إلى إقالة قادتهم.

وقال فصيل جند الأقصى في تسجيل صوتي منسوب إلى الشيخ “عبد الله الحسيني” نشره الفصيل على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، إن الدول الداعمة للفصائل العسكرية في سوريا “شرعوا بالدعم السخي الماكر المتواصل لسنوات المشروط وغير المشروط، وكان له أثر بالغ في سلب إرادة المدعومين، ثم جاء مؤتمر الرياض ليسلب ما تبقى عندهم من الدين والرجولة والشرف، جاء مؤتمر الرياض بعد أن فشلت كل خطط الغرب والشرق لإركاع أهل السنة وإفشال جهادهم، وبعد ان استقام الجهاد على سوقه وأمسى النظام على شفى السقوط والتهاوي، وبعد أن فشل الروس في حملتهم المأذون بها إقليمياً ودولياً، لذا كان لا بد لهم من تحرك عاجل يتصدون به لهذا الجهاد المبارك، فأسفر الغرب عن وجهه القبيح، وأبان عن موقفه الحقيقي من جهاد اهل السنة وثورتهم”.

ووصف المؤتمرين والموقعين على مؤتمر الرياض فقال: “ولا يخفى أن هؤلاء ليسوا خونة ومنقلبين على أعقابهم فحسب، بل جملة من الحمقى والبُلهاء، الظانِّين بأن النظام وحلفاءه سيعطونهم بالمجالسة ما استصعبوا أخذه مغالبة، لكن في الحقيقة أنه الاستسلام والانتقال للدولة الأسدية، وإعادة تشكيل لها بوجوه جديدة تتحد على إنهاء الجهاد وحرب أهله، إن الخيانة أقل ما يُوصف به الغادرون الموقِّعون، وكيف لا نخون من رضي بمزاملة هيئة التنسيق الأسدية، ومكاتفة شراذم قذرة من العلمانيين الحقراء، ليشكلوا معهم وفداً واحداً، وينسجوا مشروعاً واحداً، ويتواطؤوا على رؤية كافرة واحدة”.

وأضاف “وكيف لا نجرم من وقع على مشاركة النظام في الحكم والحفاظ على مؤسسات إجرامه، ووافق على إقامة دولة مدنية ديمقراطية مستخفاً بالله وحاكميته وشريعته، وأقر بالتسوية التامة في الأحكام بين المسلمين وسائر طوائف الكفر والزندقة، ثم ختم كل هذه الموبقات بالتعهد بطرح كل من هاجر لله ورسوله نصرة لأهل الشام تخفيفاً لمعاناتهم، وفدوهم بأجسادهم وأشلائهم، وها هي قبورهم تشهد على المؤتمر ومن وقع عليه بخسة الطبع ودناءة الطوية ونفوس جبلت على الوضاعة والعقوق ولا عجب فهم اليوم مجرد عبيد مسلوبي الإرادة والرجولة والدين”.

وثمن جند الأقصى في تسجيله الصوتي موقف من انسحب “ولم يرض بخيانة دينه وشعبه، وإن كان مجرد ذهابهم لمثل هذه المؤتمرات خطأ عسى ألا ينجروا لمثله مستقبلا”.

وحذر الفصائل العاملة في الساحة الشامية من “الأنظمة الماكرة بأهل السنة والمشاركة في التحالف الصليبي، والتي تكيد بهم وبأهل الجهاد ليل نهار، وها أنتم ترون قصفهم للأسواق والمستشفيات والمدارس في الشام والعراق وغيرها، ولستم بإذن الله بحاجة إلى فتاتهم ولا أموال سحتهم”.

ودعا من أسماهم الصادقين ممن ينتسب إلى الفصائل الموقعة على مؤتمر الرياض إلى التنصل من قياداتهم وإقالتهم قائلاً: “أما الصادقون الذين انتسبوا لتلك الفصائل الموقعة إن قيادتكم في الخارج قد زهدت بالجهاد وباعته بثمن بخس، سهل عليهم التفريط بما لا يعز، وهم اليوم يقامرون بجهودكم ويبيعون دماءكم، وقد حان وقت التنصل منهم وإقالتهم، فإن أمتكم ودينكم وشعبكم أولى بكم”.

وأشار إلى أن “من يقاتل ابتغاء الديمقراطية والتعددية والدولة المدنية أو تحت راية التحالف الصليبي لا جهاد له ولا أجر ولا إسلام”، مؤكداً أن “الهدن لن تعقد والمدافع لن تقلع”.

  أخبار سوريا ميكرو سيريا