قوات النظام تهاجم على جبهات في درعا

تصدى الثوار أمس الأحد (20 كانون الأول/ديسمبر) لمحاولة قوات النظام التقدم من محور بلدة “ابطع” في ريف درعا الشمالي باتجاه مدينة “الشيخ مسكين” بعد أن فشلت في اقتحام المدينة بشكل مباشر.

وقال “عمار الزايد” عضو الهيئة السورية للإعلام ، “بعد فشل قوات النظام باقتحام مدينة الشيخ مسكين من حاجز الكهرباء والمحور الشمالي، وبعد تمكن الثوار من السيطرة على بناء الكويتي وقطع الطريق على قوات النظام والميلشيات الطائفية في بلدة قرفا، عملت قوات النظام المتمركزة على الأوتوستراد الدولي وفي بلدة قرفا على فتح جبهة جديدة بهدف السيطرة على مدينة الشيخ مسكين من محور بلدة ابطع”.

وأكد أن “التشكيلات الثورية في البلدة نجحت خلال الأيام الماضية في التصدي لمحاولات قوات النظام والميلشيات الطائفية التقدم، وقتل عدد من المرتزقة، وكانت آخر محاولات قوات النظام أمس عندما حاولت التقدم باتجاه بلدة ابطع، وقد ركزت منذ ساعات الصباح الأولى قصفها على الأحياء المدنية وبالأخص على المدارس والفرن الوحيد في البلدة، بهدف ضرب الحاضنة الشعبية”.

وأشار إلى أن قوات النظام تتبع أسلوب ضرب الحاضنة الشعبية والأماكن الحيوية كالنقاط الطبية والمخابز كما حصل تماماً في مدينة “الشيخ مسكين” عندما استهدفت قوات النظام النقطة الطبية في المدينة ومنزل الطبيب المسؤول عنها، ما أدى إلى مقتل عائلة الطبيب، وكذلك عندما قصفت معصرة الزيتون في مدينة الشيخ مسكين ما أدى إلى مجزرة راح ضحيتها العشرات من المدنيين، واليوم نتيجة استهداف الفرن في بلدة “ابطع” سقط عدد من الضحايا.

وقال “محمد الحريري” مراسل الهيئة السورية للإعلام : “إن قوات النظام تعمل على تشتيت التشكيلات الثورية في الجنوب السوري كما حدث أمس في محافظة درعا عندما فتحت قوات النظام جبهتين في وقت واحد، أولها جبهة ابطع الشيخ مسكين في وسط المحافظة، والجبهة الثانية جبهة انخل شمالي المحافظة، حيث حاولت قوات النظام أمس التقدم على جبهة اللواء 15 المجاور لمدينة انخل، ويضاف إلى ذلك فتح قوات النظام لجبهة حي المنشية في درعا البلد، فقوات النظام تتبع أسلوب فتح أكثر من جبهة من أجل إشغال التشكيلات الثورية والانقضاض على الجبهة التي تحاول فيها إحداث اختراق”.

وأوضح الناشط “نبراس الفلوجة” سبب شنّ قوات النظام لهذه الهجمات قائلاً: “عندما تفقد زمام المبادرة بخاصية الهجوم ستجعل الطرف الآخر متحكم بهذه الميزة، وجميعنا يعي الفشل الذي حل بمعارك الجيش الحر الأخيرة لأسباب عديدة أهمها انعدام التنسيق بين الفصائل لعمل منظم، وثانيها التحالف الروسي الذي رمى بثقله على الساحة، وفي النهاية الحالة ليست جديدة عند قوات النظام، فالنظام يحاول دائماً استرجاع نقاط استراتيجية يكون فيها اللاعب القوي بالتحكم بالحركة وتدعيم نقاط الدفاع للمناطق المسيطر عليها، فيحاول خلق نقاط دفاع متقدمة”.

وأشار إلى أن “المعطيات ضمن الظروف الراهنة تميل للطرف الآخر، في ظل الانفلات الأمني وعدم السعي لشكل عسكري موحد من قبل المعارض، أما نقطة قدرته على ذلك فترجع لسعي جاد لسد الثغرات التي هي سبب ما نحن فيه، والتي أهمها ما ذكرت سابقاً”.

وأضاف “نحن جميعاً مسؤولون ولا نستطيع أن نرمي دائماً الحمل على ظهر الجيش الحر، فنحن مسؤولون عن فقدان شكل سياسي مكتمل الملامح، وفقدان شكل أمني قادر على ضبط حالة الانفلات والاغتيالات، وفقدان شكل إعلامي قادر على ضبط الحرب الإعلامية العشوائية”.

وكانت قوات النظام ومنذ بداية شهر تشرين الأول الماضي تحاول التقدم في مدينة “الشيخ مسكين” لاستعادة المدينة التي خسرتها مطلع العام الجاري، وقد نجحت قوات النظام في المرحلة الأولى من هجومها في استعادة نقاط ذات أهمية استراتيجية ومنها مؤخرة اللواء 82، وفي المرحلة الثانية سيطرت على الإسكان العسكري ومعمل الأوكسجين والموارد المائية شمالي المدينة.

وبعدها استطاعت التشكيلات الثورية المتواجدة في المدينة التصدي لقوات النظام وتكبيدها خسائر رغم التعزيزات الكبيرة التي استقدمتها قوات النظام والقصف العنيف على المدينة والمناطق المحيطة بها، إضافة إلى فتح جبهات في منطقة (مثلث الموت) ومدينة “انخل” والأحياء التي يسيطر عليها الثوار في درعا البلد.

أخبار سوريا ميكرو سيريا