سوريا: ظريف أحبط قائمة المنظمات الإرهابية لضمّها ميليشيات شيعية


كشف مسؤول إيراني لوكالة “رويترز” أن طهران قررت تنسيق مواقفها مع موسكو بشكل كامل، لإنتاج سياسة موحدة لهما، في ما يخص الأزمة السورية والمساعي الدولية الباحثة عن حل سياسي ينهي الصراع المسلح.

القرار الإيراني اتُخذ بعد اجتماع عُقد الشهر الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في طهران، بحسب ما أشار المسؤول الإيراني، الذي قال: “ما اتُفق عليه هو انتهاج إيران وروسيا سياسة واحدة تفيد طهران وموسكو ودمشق”.

التنسيق بين البلدين يبدو أنه جعل من لغة المطالبة الإيرانية ببقاء الأسد في سدة الحكم في سوريا أقل حدة، إذ أكد المسؤول أن بلاده تؤمن بضرورة أن يقرر الشعب السوري مصير الأسد، ولكن بعد أن يعم الاستقرار والهدوء في بلاده، مشيراً إلى أنه من الممكن في ما بعد أن يقرر الشعب السوري ضرورة تنحي الأسد، وأضاف “إذا لم يستطع (الأسد) أن يخدم بلاده وشعبه فيجب حينئذ أن يحكم البلاد خليفة قادر على ذلك”.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول إيراني ثان أيضاً، قوله إن إيران وروسيا “على وفاق كامل بشأن سوريا ومصير الأسد”. وأشار إلى أن “الاجتماع بين بوتين والزعيم الأعلى خامنئي كان ناجحاً جداً وتتقاسم إيران وروسيا الآن وجهة النظر نفسها بشأن الأسد”.

ويبدو أن الخلافات التي تخللت لقاء نيويورك بخصوص قوائم الجماعات الإرهابية في سوريا وتحديدها، تطورت إلى خلافات على إدراج منظمات وجماعات شيعية تدعمها إيران وتقاتل في سوريا.

في هذا الخصوص أشار مساعد وزیر الخارجیة فی الشؤون العربیة والافریقیة حسين أمیرعبداللهیان، إلى أن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظریف استطاع “بالأدلة التي قدمها، أن یمنع المصادقة علی قائمة لم تستند لأسس صحیحة بأسماء الجماعات الارهابیة”. وأكد أنه تقرر تشکیل مجموعة عمل مؤلفة من ایران وروسیا وعمان ومصر وترکیا والاردن وفرنسا، لإعداد قائمة جدیدة بغية تقدیمها للأمم المتحدة. وقال عبداللهیان “لقد ولّى ذلك الزمن الذي یتم فیه استخدام الارهاب کأداة لتحقیق الاهداف والتدخل فی شأن سوریا الداخلي”.

وكان وزير الخارجیة الإيرانية محمد جواد ظریف قد أجرى مباحثات حول العدید من القضایا، من بینها الأزمة السوریة والارهاب، والاتفاق النووي الإيراني على هامش لقاء نيويورك. والتقى ظريف مع نظيره الأميركي جون كيري، ودار اللقاء حول تنفیذ الاتفاق النوي الإيراني الموقع مع مجموعة “5+1” وتحديات تنفيذها. كما التقی ظریف مع الأمین العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومساعده یان الیاسون، ثم أجری مباحثات مع نظیریه، الالماني فرانك شتاینمایر، والصیني وینغ یي.

المصدر: المدن