6 قتلى في قصف روسي على بلدة (كحيل) في ريف درعا


27d3f8cc-5140-4231-b6cc-733079b693b2

إياس العمر:

قضى ستة مدنيين وأصيب عدد آخر بجروح الأحد (27 كانون الأول/ديسمبر) جراء استهداف الطيران الروسي بعدة غارات جوية بلدة “كحيل” في ريف درعا الشرقي.

ويستمر لليوم الرابع على التوالي الطيران الحربي الروسي وطيران النظام المروحي بقصف مناطق سيطرة الثوار في محافظة درعا، ووثق ناشطون أكثر من مئة غارة وبرميل متفجر استهدفت مدن وبلدات درعا الخاضعة لسيطرة الثوار يوم الأحد، وكان لمدينة “الشيخ مسكين” في ريف درعا الشمالي النصيب الأكبر من غارات الطيران الروسي وبراميل النظام، حيث تجاوز عدد الغارات على المدينة الخمسين غارة.

الطيران الحربي استهدف بلدة “كحيل” في ريف درعا الشرقي بأربع غارات جوية ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة عدد اخر بجروح، وعرف من الضحايا (سعيد حامد المصري ومحمد طارق النعسان وفايز ناصر القادري ومصطفى محمد المغلاني)، كما استهدف الطيران الحربي أيضاً بلدة “الغارية الشرقية”، وتعرضت بلدة “الحارّة” لقصف بالبراميل المتفجرة ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.

وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة معظم المناطق التي يسيطر عليها الثوار في المحافظة، وتركز القصف على الأحياء التي يسيطر عليها الثوار في (درعا البلد والحراك والمليحة الغربية وابطع والحارة وانخل ونوى والكرك الشرقي ورخم).

وأشار الناشط “محمد الحريري” لـ “ ” إلى أن قوات النظام خلال الأيام الماضية استقدمت تعزيزات كبيرة إلى مدينة “الشيخ مسكين”، وترافقت تلك التعزيزات بحملة غارات جوية على المدينة تعتبر الأعنف من قبل الطيران الحربي الروسي، وهدف الغارات هو تمهيد الطريق لقوات النظام التي فشلت في اقتحام المدينة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتكبدت خلالها خسائر كبيرة.

وأكد أن قوات النظام خلال الأيام الماضية استقدمت أيضاً تعزيزات إلى بلدة “الدارة” في ريف محافظة السويداء الغربي، مشيراً إلى أن قوات النظام بعد انسحابها من اللواء 52 في شهر حزيران الماضي تمركزت في البلدة، وحاولت خلال الأيام الماضية التقدم والسيطرة على نقاط جديدة في محيط اللواء 52، كما استهدفت سيارات المدنيين في المنطقة ما أدى إلى مقتل مدنيين من ريف دمشق.

ومازالت قوات النظام تتحشد في محيط الجمرك القديم في درعا البلد، وتعتمد في قصفها على صواريخ (الفيل) ذات القدوة التدميرية الكبيرة.

وقال عضو الهيئة السورية للإعلام “عمار الزايد” لـ “ ” إن قوات النظام مازالت تستخدم أسلوب فتح أكثر من جبهة، “وتحشد في أكثر من نقطة في سبيل تشتيت الثوار وضمان عدم فتح جبهات جديدة بالتوازي مع عمليات الاغتيال التي ألقت بظلالها على المناطق المحررة وكان لها أثر كبير على الحراك الثوري”.

وأشار إلى أنه بات مطلوب أكثر من أي وقت مضى قطع الطريق على قوات النظام، وذلك عن طريق فتح معارك جديدة ترد الاعتبار للثوار وتعيد الجنوب السوري إلى الواجهة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا