‘الأمم المتحدة تعلن: لدينا تقارير عن مجاعة في دير الزور!’
17 يناير، 2016
أعلنت الأمم المتحدة أن لديها تقارير تفيد بوفاة 15 أو 20 شخص في مدينة دير الزور، التي يحاصرها تنظيم داعش، خلال العام الماضي بسبب نقص حاد في الطعام، ووصفت ظروفهم بـ”المتردية للغاية”، وجاء ذلك التقرير بعدما ضجت وسائل الإعلام بتقارير المجاعة التي تسبب بها حصار النظام وحزب الله في مدينة مضايا بريف دمشق، والتي دفعت الأمم المتحدة إلى العمل على إدخال المساعدات إلى مضايا مقابل إدخالها أيضاً إلى بلدتي كفريا والفوعة، التين تحاصرهما فصائل جيش الفتح.
وقالت إن تنظيم داعش يحاصر الأجزاء الغربية من مدينة دير الزور، وذلك منذ شهر آذار الماضي، ويحرم السكان من التيار الكهربائي كلياً، في حين لا تتوفر المياه إلا لساعات ثلاث في الأسبوع فقط، وتعتبر دير الزور الأكبر من حيث تعداد السكان في المناطق الخاضعة لأعمال حصار من قبل قوى مختلفة، ويبلغ عدد المحاصرين في دير الزور 450 ألف شخص في المناطق التي يتقاسمها كل من النظام وداعش في المدينة، ويعانون جميعاً من حصار يمنع عنهم أساسيات الحياة.
وأضافت أن موظفين في الصحة أبلغو بوجود “حالات سوء تغذية حادة خاصة بين الأطفال، ووردت تقارير لم يتم التحقق من صحتها بوفاة ما بين 15 و20 شخصاً بسبب الجوع عام 2015، بينهم أربعة أطفال”، وتابعت أن التغيب عن المدارس في دير الزور أمر شائع بسبب حالات الإغماء الناتجة عن سوء التغذية، وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى خضوع من يرغب في مغادرة المدينة إلى الاستجواب من قبل تنظيم داعش، الذي يصادر أيضاً وثائقهم الشخصية، وذلك بعد الحصول على موافقة النظام المغادرة!
ووصف التقرير حالة الكثير من الأسر في أنها “تعيش على الخبر والماء”، إضافة للمعاناة في الحصول على الخبز، والوقوف في طوابير طويلة لساعات من أجل ذلك، وكشفت أن نسبة النساء والأطفال بين المدنيين المحاصرين تبلغ 70% أغلبهم نزحوا عن مساكنهم الأصلية ويعيشون في مراكز إيواء.
المصدر : الإتحاد برس