‘المجلس الوطني الكردي: الأكراد شاركوا في (جنيف) من خلال الائتلاف’

5 فبراير، 2016

رزان العمر:

أكد المجلس الوطني الكردي أن السبب الرئيس في تأجيل مفاوضات جنيف كان تعنت النظام وعدم التزامه بما اتفق عليه مع القوى الدولية.

وذكر المجلس في بيان له الخميس، إن المفاوضات المفترض حدوثها بين المعارضة السورية والنظام تأجلت حتى قبل أن تبدأ بشكل فعلي، وقد كان السبب الرئيسي تعنت النظام، تحديدا تطبيق البنود 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254 المتعلق بالمساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين وخاصة النساء والأطفال، وإيقاف الهجمات ضد المدنيين ورفع الحصار عنهم.

وأشار المجلس في بيانه إلى أن النظام حضر إلى جنيف تحت ضغط حلفائه وخاصة روسيا، فهو غير مستعد لهكذا مفاوضات لطبيعته الاستبدادية والشمولية وهو يحاول منذ بداية الثورة قمعها عسكريا وبأشد الوسائل العنيفة من قتل وتهجير وتدمير، بحسب البيان.

كما أشار إلى أن عدم نجاح روسيا بإدخال بعض القوى والشخصيات المحسوبة عليها في وفد المعارضة أو حتى تشكيل وفد ثالث أدى إلى زيادة تعنت النظام في التهرب من هذه المفاوضات، وبدلا من تطبيق البنود 12 و13 بوقف قتل المدنيين، اشتد قصفها للمناطق المدنية مما أدى إلى استشهاد المئات منهم بصورة لم تحصل مسبقا وبالتالي لم يكن أمام المعارضة إلا أن تضع شرطها الذي كان تطبيق هذه البنود وإلا لا مجال للكلام عن مفاوضات أو حتى محادثات وهذا “ما نراه صائباً كمجلس وطني كردي سوري”.

واعتبر المجلس أن الساحة السورية أصبحت ساحة حسابات دولية وإقليمية معقدة وان أي سوء تقدير للحل سيزيد المسألة تعقيدا ولن يدفع ثمن ذلك سوى الشعب السوري بكافة مكوناته.

وحول تشكيك البعض بعدم وجود تمثيل للكرد في هذه المباحثات، أكد المجلس الوطني الكردي في سوريا أنه كان حاضرا منذ البداية كجزء من الائتلاف الوطني السوري من خلال ممثليه في هذا الائتلاف، رغم ملاحظاتنا بأن هذا التمثيل لم يكن منصفا وسوف يتم تداركه من خلال المشاركة الفعالة في اللجان الاستشارية المتعددة، وهذا الحضور كان نتيجة طبيعية لوقوفه منذ بداية الثورة مع الشعب السوري وثورته ضد الاستبداد ولصواب رؤيته السياسية بخلاف قوى أخرى لم تقف مع الثورة السورية منذ البداية وهي الآن تدفع ثمن رؤيتها السياسية الخاطئة مما أدى إلى شق الصف الكردي، بحسب بيان المجلس أيضاً.

وأكد البيان أن المجلس الوطني الكردي في سوريا يرى أن المفاوضات مرحلة هامة من مراحل الصراع وهي ضرورية ونتيجة للصراع العسكري وموازية له لعدم قدرة أي طرف على الحسم العسكري.

وطالب القوى الدولية المتنفذة في هذا الصراع وتحديدا أمريكا وروسيا بالتحضير بشكل أفضل لجولة المفاوضات القادمة لإنجاحها حتى تنتهي مأساة الشعب السوري، ووضع حد لما يتم من تدمير وقتل وتهجير ممنهج يقوم به نظام لا يفهم سوى لغة القتل.

أخبار سوريا ميكرو سيريا