بعد ارتفاع أعداد مقاتليها.. إيران لن ترسل المزيد منهم إلى سوريا


تتجه سياسة إيران في الوقت الحاضر والذي يشهد ارتفاع في أعداد قتلاها، فضلاً عن التوجهات السعودية للتدخل في سوريا، نحو عدم إرسال المزيد من القوات إلى سوريا، حيث قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، إن “جنود قواتنا البرية يصرون على المشاركة في القتال في سوريا، لكن ليس من السياسة والحكنة أن نرسل المزيد من القوات للقتال المباشر هناك”.

وأشار جعفري على هامش مراسم تشييع الجنرال الإيراني محسن قاجاريان، وعناصر آخرين من الحرس قتلوا في سوريا الأسبوع الماضي، إن “إيران مقيدة في الوقت الحاضر في إرسال المزيد من المستشارين”. وفقاً لوكالة “فارس”.

وتأتي تصريحات بالتزامن مع ازدياد عدد قتلى إيران في سوريا، حيث نشرت وكالات الأنباء الإيرانية أسماء 36 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني بينهم حوالي 17 ضابطاً قتلوا خلال الأيام الأخيرة في معارك ريف حلب الشمالي.

وكان قائد الحرس الثوري قد صرح في وقت سابق، بأن ”السعودية لا تملك الشجاعة لإرسال قوات برية إلى سوريا”، في رده على بيان السعودية استعدادها لإرسال قوات لسوريا، وأضاف “ردد السعوديون هذا الادعاء، لكنني لا أعتقد أنهم يملكون الشجاعة الكافية لفعل ذلك، وحتى إذا أرسلوا قوات فإنها ستهزم حتماً سيكون انتحاراً”.

وفي مراسم تشييع قاجاريان، هاجم جعفري منتقدي التدخل الإيراني في سوريا وقال: هناك من ينتقدنا حول التدخل في سوريا ويقول ما علاقتنا بالحرب في سوريا؟ ويرون أنها شأن داخلي، وهذا ينم عن سذاجة كبيرة، وبالطبع فإن الكثير يعلمون أن الدفاع عن سوريا هو في الواقع دفاع عن المقاومة الإسلامية ويمنع من بلوغ التهديدات إلى أراضينا”.

وأشار جعفري إلى تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي أشاد لدى استقباله عوائل قتلى “مدافعي حرم أهل البيت” – وهو مصطلح تطلقه إيران على قواتها المقاتلة في سوريا – بالمقاتلين الذين سقطوا في سوريا، وقال “إنهم ضحوا بأنفسهم هناك لكي لا يصل الأعداء إلى داخل البلد، ولولاهم لاضطررنا لمواجهة الأعداء في كرمنشاه وهمدان وبقية المحافظات الإيرانية”.

وتشير الإحصائيات الأخيرة لقتلى الحرس الثوري في سوريا، منذ التدخل الجوي الروسي في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي وصل إلى أكثر من 250 عنصراً، بينهم جنرالات كبار وضباط من قوات النخبة، فضلاً عن قتلى الميليشيات الأفغانية التي ترسلهم إلى سوريا.

إسطنبول ـ مدار اليوم