مجهولون يهاجمون مقراً لـ (داعش) في دير الزور ويقتلون 8 عناصر


77

نصر القاسم:

قتل ثمانية عناصر من تنظيم “داعش” بينهم أمير قطاع، وجرح آخرون صباح أمس الأربعاء (17 شباط/فبراير) إثر هجوم مسلحين ملثمين على أحد مقرات التنظيم في حي العرضي بمدينة دير الزور.

وقال قاسم العبد الله أحد أبناء حي العريضي لـ “ ”: “سمعنا أصوات اشتباكات داخل الحي في وقت مبكر من صباح اليوم وبشكل قوي، واستمرت لأكثر من نص ساعة، حتى ظننا أن قوات النظام تقدمت داخل الحي، وعند بزوغ الفجر اتضح أن مجموعة من الملثمين أو من خلايا الجيش الحر هاجموا مقراً لكتائب الأنصار التابعة للتنظيم في حي العريضي”.

ومن جانبه، قال مهند أبو علي أحد أبناء الحي لـ “ ” استخدم في الاشتباكات، وحسب ما سمعنا، أسلحة خفيفة ومتوسطة من نوع رشاش (كلاشينكوف) و(بي كي سي) ورشاش عيار 12.7) وقذائف (آر بي جي)، ولم يتجاوز عدد المهاجمين العشرة أشخاص، واستهدفوا المكان بشكل مفاجئ وأوقعوا عدداً من القتلى في صفوف التنظيم، عرف منهم: أمير القاطع – أبوعبد الله العراقي – أبو الفداء العراقي – التونسي المنتصر بالله، بالإضافة أربعة أشخاص من أبناء ريف دير الزور تابعين لتنظيم، اثنان منهم من قرية جديد عكيدات، واثنان من قرية خشام، وعدد من الجرحى.

وتم إغلاق المنطقة على الفور بعد انتهاء الاشتباكات وفرار المهاجمين، وشن التنظيم عقب ذلك حملات دهم واعتقال في الحي، كما تم إسعاف المصابين إلى مستشفى (فارمكس) وإغلاقه وعدم السماح للمدنيين بالاقتراب أو الدخول إليه، في حين لم يصب أو يعتقل أحد من المهاجمين.

وأفاد هاشم الديري أحد أبناء حي العريضي أيضاً لـ “ ” أن المهاجمين لم يفروا قبل أن يكتبوا على جدران الحي بعض العبارات مثل: أسود الشرقية قادمون، و”داعش” فانية وتتقهقر، ما أثار غضب التنظيم وخوفه الشديد من وجود خلايا نائمة ستقوم بدور قريب في المنطقة، أو استهداف عناصره وكوادره داخل المدينة التي تغلي من استيلاء التنظيم عليها وعدم وجود شعبيه له فيها.

ويذكر ان كتائب الأنصار كانت إحدى الخلايا النائمة سابقاً للتنظيم في مدينة دير الزور قبل سيطرة التنظيم عليها، وعن طريق هذه الكتائب تم التفاوض مع كتائب الجيش الحر لدخول المدينة في الخامس عشر من تموز/يوليو من عام 2014، وهي من قامت مع لواء العباس وكتيبة الخلفاء الراشدين بتمشيط المدينة بشكل كامل من أجل تسهيل دخول التنظيم إليها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا