الاتحاد الأوروبي يطالب روسيا بوقف قصف مقاتلي المعارضة في سوريا


طلب الاتحاد الأوروبي من روسيا, يوم السبت, وقف قصف مقاتلي المعارضة المعتدلة في سوريا، متهما موسكو وإيران بتهديد جهود السلام بالإضافة إلى مساعدة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وزيادة تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وقال زعماء الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك عقب اجتماع قمة إن “المجلس الأوروبي يدعو النظام السوري وحلفاءه إلى التوقف فوراً عن مهاجمة جماعات المعارضة غير الإرهابية وهو ما يهدد احتمالات السلام ويفيد (داعش) ويحرك أزمة اللاجئين”.

وتسبب تدفق اللاجئين إلى أوربا خلال العام الجاري بأزمة لجوء “غير مسبوقة” دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل, في حين وصل عدد اللاجئين السوريين الفارين من الصراع في سوريا إلى دول الجوار لـ نحو 4 مليون شخص الآلاف منهم تمكنوا من اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر تركيا.

وأضاف البيان أنه “لا بد من تنفيذ وقف العمليات القتالية في كل أنحاء البلاد بشكل عاجل”, موضحا أن القتال لا بد وأن يشمل “أي طرف يشارك حالياً في عمليات عسكرية أو شبه عسكرية” لم تصنفه الأمم المتحدة على أنه جماعة إرهابية.

ووجه الاتحاد الأوروبي هذا النداء بعد أسبوع من اجتماع “مجموعة دعم سوريا” في ميونيخ حيث توصلت إلى اتفاق يقضي بـ “إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع”.

كما دان زعماء الاتحاد الأوروبي قصف البلدات السورية ودعوا إلى وقف قصف المناطق المدنية القريبة من حلب والحدود السورية مع تركيا.

وتأتي هذه الدعوة مع تكثيف القوات الجيش النظامي من عملياته العسكرية المدعومة من طائرات روسية تقدمها في ريف حلب, ومناطق أخرى من البلاد بالتزامن مع قصف تركيا لمواقع في شمال سوريا تابعة للأكراد وأخرى للجيش النظامي، فيما قالت تركيا إنه “رد بالمثل” على إطلاق نيران باتجاه قاعدة عسكرية تركية.

وبدأت العمليات الروسية في سوريا 30 أيلول الماضي, إلا أن عدة دول غربية أعلنت مؤخرا أن الضربات الجوية الروسية, لا تستهدف تنظيم “داعش” إلا ما ندر, متهمة موسكو بتوجيه ضربات لمعارضين معتدلين, في حين يرفض مسؤولون روس هذه الاتهامات مؤكدين على أنهم يستهدفون “داعش” إلى جانب غيرها من الفصائل التي تدرج تحت “تصنيف الإرهاب”.

سيريانيوز


المركز الصحفي السوري