دمشق تندد بتصريحات كيري بشأن الخطة البديلة


نددت دمشق اليوم بتصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما أعلن أمس أن بلاده تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع في سوريا، محملة واشنطن وحلفاءها مسؤولية اندلاع الأزمة في البلاد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية.
وذكر المصدر للوكالة أنه تعقيبا على حديث كيري الثلاثاء عن إطالة الأزمة في سوريا واحتمال التقسيم، فإن سوريا تدين هذه التصريحات التي تجافي الواقع وتأتي في سياق التضليل لإخفاء مسؤولية بلاده في ما تتعرض له سوريا من جرائم “المجموعات الإرهابية”.
وأضاف المصدر أن “الولايات المتحدة وحلفاءها وأدواتها الإقليمية تتحمل مسؤولية اندلاع الأزمة في سوريا واستمرارها، وذلك من خلال مواصلتها دعم “الإرهاب” وعدم أداء دورها كعضو دائم في مجلس الأمن لفرض تطبيق قرارات المجلس “ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، خاصة من جانب السعودية وتركيا”.
وكان كيري قال الثلاثاء خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إن بلاده تدرس خطة بديلة في حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين في التفاوض على الانتقال السياسي.
وأوضح كيري خلال الجلسة أنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة لن تنتظر أكثر من شهر أو اثنين لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات.
وقال الوزير الأميركي هناك نقاش كبير يدور الآن حول خطة بديلة في حال لم تنجح عملية التفاوض، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل الخطة.
وفي تصريح له اليوم قال كيري إن المعارضة السورية وأطرافا إقليمية لن تنهي القتال في حال استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.
وألمحت مصادر دبلوماسية والصحافة الأميركية إلى أن الخطة الجديدة قد تشتمل على تدخل عسكري للولايات المتحدة والتحالف، إلا أن واشنطن لا تزال حذرة جدا من الانجرار إلى النزاع بشكل أكبر.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار المرتقب أن يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة القادم بتوقيت دمشق، فإن كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيدفعان الأسد والمعارضة السورية المسلحة إلى التفاوض على عملية انتقال سياسي بانتخابات ودستور جديد.
المصدر : وكالات


المركز الصحفي السوري