أوباما يحذر موسكو والأسد من خرق الهدنة ويؤكد أن الأيام القادمة حاسمة في سوريا… وأنقرة ليس لديها استعدادات حالية لعملية برية في سوريا


الرصد السياسي ليوم الجمعة ( 26 / 2 / 2016)

 أنقرة ليس لديها استعدادات حالية لعملية برية في سوريا

أعلن متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن تركيا لا تعتزم القيام بعملية برية منفردة في سوريا، مضيفاً أن أنقرة ستعمل بالتعاون مع التحالف الدولي.

وقال المتحدث إبراهيم كالين في مؤتمر صحافي “قلنا مراراً أننا سنعمل بالتعاون مع التحالف، وبالتالي من غير المطروح اتخاذ أي استعدادات لتوغل بري في سوريا، سواء كان منفردا أو مع السعودية أو دول أخرى.”

وكانت تركيا طالبت قبل أسابيع بعملية برية في سوريا، لكنها أوضحت مراراً أنها يجب أن تكون تحت غطاء التحالف الدولي، كما أوضحت السعودية مراراً أنها تؤيد عملية برية في سوريا ضمن عمليات التحالف الدولي.

أوباما يحذر موسكو والأسد من خرق الهدنة ويؤكد أن الأيام القادمة حاسمة في سوريا

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الخميس 25 فبراير/شباط 2016، أن الأيام القادمة ستكون “حاسمة” بالنسبة لسوريا، محذرا النظام السوري وحليفته روسيا من أن العالم سيراقب بانتباه احترام تعهداتهما بشأن وقف إطلاق النار.

أوباما قال إثر اجتماع لمجلس الأمن القومي الأميركي في واشنطن “الأيام القادمة ستكون حاسمة، والعالم سيراقب” مشدداً على مسؤولية كل من دمشق وموسكو في هذه المرحلة الأولى من المساعي لإنهاء “الفوضى” في سوريا.

وتدعم أميركا وتركيا والسعودية خصوصا المعارضة في حين تدعم روسيا وإيران النظام السوري في هذا النزاع الذي أوقع أكثر من 270 ألف قتيل وأدى إلى نزوح أكثر من نصف سكان سوريا.

أوباما أضاف “إن وقف المعارك وإطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ الجمعة، عند منتصف الليل، يشكل مرحلة ممكنة لإنهاء هذه الفوضى”.

وقال “الجميع يعرف ما يجب أن يتم، وعلى كافة الأطراف أن تضع حداً للهجمات بما في ذلك الغارات الجوية، ويجب إيصال المساعدة الإنسانية إلى المناطق المحاصرة”.

الرئيس الأميركي شدد بقوله “كل ذلك سيكون في جانب كبير منه رهناً باحترام النظام السوري وروسيا وحلفائهما لالتزاماتهم”.

اجتماع دولي فيما يخص الهدنة

تقف سوريا أمام يوم حاسم بانتظار دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت.

وقد أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما على هذا التوصيف حين شدد على وقوف السوريين أمام فرصة حقيقية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار اعتبارا من ليل الجمعة السبت بموجب الاتفاق مع موسكو.

كما حذر نظام الأسد وروسيا قائلاً إن العالم يراقب التزامهما بوقف إطلاق النار.
من جهته، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن جلسة لمجلس الأمن اليوم لبحث الهدنة وعن اجتماع تقني للغاية نفسها لفريق عمل مجموعة الدعم الخاصة بسوريا، كما وصف دي ميستورا اليوم بالهام والمصيري.

وأوضح أنه سيبدأ بالنظر بقبول العمل على وقف الأعمال العدائية، وقال: “بعد ذلك سيتحدث فريق العمل المعني عن طرق التنفيذ وبعد ذلك في التاسعة مساء بتوقيت جنيف سيكون هناك اجتماع لمجلس الأمن الذي سيكون على اتصال مع جنيف وفي الحادية عشرة مساء سأقدم كلمة لكم لتقييم ما وصلنا إليه وبعد ذلك سأكون في وضع يسمح لي بتقديم معلومات حول مستقبل المحادثات في جنيف”.

هيئة المفاوضات: المعارضة السورية ستلتزم بالهدنة

أعلنت هيئة المفاوضات السورية، اليوم الجمعة، أن أغلب جماعات المعارضة السورية المسلحة التي يحق لها المشاركة في وقف القتال أبدت استعدادها للالتزام به.

وحذرت هيئة المفاوضات من استغلال النظام وحلفائه للهدنة تحت ذريعة محاربة الإرهاب.

وفي بيان، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ في تمام الساعة (00:00) من صباح يوم السبت.

وتستمر لمدة أسبوعين، مشيرة إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية.

وتأتي هذه الموافقة عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة، الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة، والتي تتضمن مجموعة من الضوابط التي يتعين الأخذ بها لإنجاح الهدنة ووقف الأعمال العدائية في سوريا.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أرسلت يوم الأربعاء الماضي مذكرة إلى مجموعة “أصدقاء سوريا” وإلى رئيس مجلس الأمن وإلى المبعوث الأممي لسوريا، تثمن فيها الجهود الدولية المبذولة لحماية المدنيين، وتؤكد التزامها بالحل السياسي الذي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سورية يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لبشار الأسد وزمرته فيها، وذلك وفقاً لما نص عليه بيان جنيف لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن (2118/2013) و(2254/2015)، وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بالاطلاع على مسؤولياته وواجباته القانونية في حماية الشعب السوري من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه، وقوات المرتزقة، ومن جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الروسية والإيرانية على الأراضي السورية.

أوباما: وقف الأعمال العدائية بسورية مرتبط بوفاء نظام الأسد وروسيا لالتزاماتهما

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية، مشيرا إلى أن تفعيل اتفاق “وقف الأعمال العدائية”، مرتبط إلى حد كبير، بوفاء نظام الأسد وروسيا لالتزاماتهما.

وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، مساء أمس الخميس، أن التدخل العسكري الروسي ساهم في تعزيز قوة نظام الأسد، وجعل الكارثة الإنسانية أكثر سوءا.

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن “سورية لا تشهد حربا داخلية فحسب، وإنما حروبا بالوكالة تعكس الخلافات السياسية والمذهبية العميقة”، موضحا أن “وقف الأعمال العدائية في ظل هذه الظروف، لن يكون بالأمر السهل، ونعلم أنه ثمة عديد من الشكوك حيال هذا الشأن ولكن إذا لم نبذل الجهود لحل هذا الصراع بالطرق الدبلوماسية فإن التاريخ سيحاسبنا”.

وأكد أوباما على “ضرورة القضاء على تنظيم الدولة لإنهاء الأزمة في سورية”، مبينا أن اتفاق “وقف الأعمال العدائية الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الغد، يشكل خطوة لإنهاء الأزمة”.

وكانت الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا في بيان مشترك، الاثنين الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف “الأعمال العدائية” في سورية، يبدأ العمل به غدا.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد


المركز الصحفي السوري