390 شهيدا في محافظة حلب خلال شهر فبراير الماضي


 

وثق المعهد السوري للعدالة والمساءلة استشهاد 390 شخصاً في مدينة حلب وريفها، بينهم 100 طفل و53 امرأة وطبيبين وإعلامي وستة أشخاص من القطاعات الخدمية، في شهر فبراير الماضي.

 

والجدير بالذكر أن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى هذا الحد تعود لاشتداد وتيرة المعارك بين جميع الأطراف المتنازعة في مدينة حلب وريفها، فالمعارك في الريف الشمالي منذ شهر إلى الآن لم تهدأ بين كتائب الثوار ووحدات الحماية الكردية بمحاولة تقدم الأخيرة وصد الأول لها في كل مرة، أما في الريف الجنوبي لحلب كانت النتائج الأخيرة سقوط طريق حلب خناصر من جديد في يد قوات النظام بعد أن سيطر تنظيم الدولة عليه لأيام عدة مني خلالها النظام بخسائر بشرية ومادية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في صفوفه مع تدمير عدة آليات عسكرية، بينما في الريف الشرقي لحلب انسحب تنظيم الدولة من عدد من القرى وتم تسليمها للنظام، وحول التنظيم معركته إلى طريق خناصر_ حلب_ أثريا في محاولة منه لمنع تقدم النظام إلى ريف الرقة الشمالي واستعادته المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة.

 

 

تزامناً مع القصف المدفعي من الطرف التركي الحدودي على القرى المتواجد داخلها وحدات الحماية الكردية في الريف الشمالي لحلب، عبر المخافر القريبة منه، ورد المذكور الأخير على القصف التركي الذي استمر لعدة أيام وبشكل مكثف لأول مرة من نوعه بقصف المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار واستهدف مخيم الجزيرة الحدودي بقذائف مما أدى لمغادرة بعض العائلات منه إلى المناطق المحيطة القريبة.

 

الإحصائية أكدت استهداف مدينة حلب وريفها بأكثر من 2300 صاروخ من المقاتلات الحربية و212 قنبلة عنقودية و 5 صواريخ باليستية بعيدة المدى و3 قنابل فوسفورية.

 

هذا وقد تسببت الغارات الجوية والصواريخ الأخرى المذكورة أعلاه بنزوح أكثر من 150 ألف شخص باتجاه الحدود التركية أو إلى مدينة إدلب وريفها، وبقوا عالقين ما يفوق الثلاثة أيام لحين أجرت الحكومة التركية إجراءات أمنية وأدخلت أول دفعة عددها 35 ألف شخص إلى داخل أراضيها على الشريط الحدودي عقب تجهيزها مخيمات وإحضارها اللوازم الأولية لهم.

 

ويشار إلى أن الطائرات الروسية إلى الآن لازالت تستهدف مناطق من ريف حلب في وقت من المفروض  التزام النظام بالهدنة المقامة في سوريا عامة وبرقابة دولية.

 

المركز الصحفي السوري – محار الحسن


المركز الصحفي السوري