الهدوء النسبي للهدنة يعيد للثورة ذكرياتها في شهر انطلاقتها


تسع وعشرون نقطة تظاهر في سوريا في جمعة “الثورة مستمرة” 4مارس 2016 تعيد روح الحماسة للثورة من جديد وتجدد العهد مع شهدائها بعد مرور خمسة أعوام على أولى التظاهرات السلمية في درعا 15 مارس 2011 التي طالبت بالحرية والكرامة في تحدي غير مسبوق لنظام الأسد والتي توسعت رقعة المظاهرات لتشمل درعا دمشق حمص بانياس، في أول جمعها التي حملت اسم جمعة الكرامة أيضاً في 18 مارس من ذاك العام يستمر الشعب بحراكه السلمي الذي بدأ ولن ينتهي.

انطلقت في ذكرى الثورة السادسة عدة مظاهرات ظهر البارحة في عدة مناطق، أورد المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية ” خروج مظاهرات بالمناطق التالية:
• حلب (باب الحديد- عينجارة – الاتارب – اعزاز).
• ادلب ( جرجناز- تفتناز- سراقب – معرة النعمان – دركوش – كفرنبل – معرة حرمة – مخيم الجولان).
• حمص (الوعر- تلبيسة – الرستن)
• دمشق (حي جوبر).
• ريف دمشق (يلدا- دير العصافير- عين ترما- دوما-سقبا – داريا)
• درعا الحراك – نوى- بصرى الشام – اليادودة – نصيب – الجيزة – داعل)
وأردف المصدر أن جميعها نادت بإسقاط النظام ورفض التقسيم وإطلاق سراح المعتقلين.
وكانت المظاهرات ولا زالت جزءً أساسياً من الثورة السورية فأخذت حيزاً هاماً في عمر الثورة ونزلت المظاهرات تحت عدة مسميات: جمعة الكرامة – الأربعاء الدامي – جمعة الصمود وجمعة الإصرار وغيرها المسميات.
عاشت الكثير من تلك المناطق حياة الثورة ونفسها فلاقت ما لاقته من ظلم وانتهاكات دامية للعيش الحر والكريم فقد استهدف النظام منظمي المظاهرات والمشاركين فيها منذ بداياتها فراح ضحيتها الكثير من الشهداء وأبرز من استهدفتهم قواشيش الثورة الذين يصدحون بأصواتهم في ساحات المظاهرات نسبة للقاشوش الذي اقتلع الأمن حنجرته في حماة .
مطالب عدة رددها شعب لا يعرف الاستكانة فهو مستمر حتى يحقق غاياته بالعيش الكريم و الكرامة الحرة فروحه الثورية لا تزال تنضح بالكثير من التضحيات، والكثير من العمل النابع عن عقل واعي لمجريات العمل السياسي السلمي رغم استخدام النظام لشتى أنواع الأسلحة، وما دخل في نزاع عسكري ما هو إلا دفاع عن أرض هو لأحق بها من روسيا ولإيران والميليشيات الشيعية تحت مسمى محور المقاومة.

أيه الرضون

المركز الصحفي السوري


المركز الصحفي السوري