بعد البراميل المتفجرة… صناعة محلية لقذائف جوية (غبية)


1234

عقاب مالك:

أوقف طيران النظام الحربي منذ منتصف العام 2015 الماضي بشكل شبه كلي استخدام القنابل روسية الصنع في طائراته المقاتلة، وأوجد القنابل محلية الصنع لتذخير مقاتلاته الحربية كبديلٍ عنها، وباتت الورشات الخاصة بالتصنيع تنتج كامل احتياجات طائراته لقصف السوريين.

وكان سلاح الجو في قوات النظام بدأ باستخدامها منذ منتصف عام 2014 وبأعداد كانت قليلة جداً كان يتم تزويد المطارات بها أولاً بأول حتى ما بعد منتصف عام 2015 حيث أصبح إنتاج القنابل المحلية الصنع وفيراً، لكن بأصناف ليست كثيرة وعيارات ثلاثة فقط وهي عيار 100 وعيار 250 وعيار 500، وهي من النوع المتفجر شديد الانفجار المحشوة بمادة TNT بالإضافة إلى أنواع متفجرة ذات حشوات رديئة التفجير محشوة بمواد متفجرة محلية الصنع مصنوعة من الاسمدة الكيماوية.

ويستخدم النظام في صناعة هذه القنابل أغلفة معدنية رديئة وصمامات طرقية بدائية تركب في مقدمة القنابل وقد بات بمقدور النظام حاليا تزويد كل مطار من المطارات العسكرية بما لا يقل عن 50 قنبلة جوية في اليوم من هذه العيارات الثلاثة.

وتفتقر هذه القنابل محلية الصنع إلى دقة الحسابات الستاتيكية والإيروديناميكية التي تتعلق بمدى دقة الإصابة للقنابل ولكن خبراء التسليح ورغم رداءة صنع هذه القنابل يستخدمون في قصف هذه القنابل الجداول البالاستيكية الروسية لقصف القنابل، مما يؤدي إلى قصف هذه القنابل بشكل عشوائي وهذا ما يعرض المدنيين للإصابة نتيجة اخطاء القصف، هذا في حال كانت طائرات النظام تقوم بقصف مواقع عسكرية داخل الاحياء السكنية، مع العلم أن قصف المدن كان متعمداً من قبل طياري النظام منذ بداية استخدام الطيران ضد الثورة، وهنا لا تهم كمية خطأ سقوط القنابل على رؤوس المدنيين.

لماذا لجأ النظام لاستخدام القنابل الجوية محلية الصنع؟

استهلك النظام خلال السنوات الماضية كل مخزون مستودعاته الرئيسة من القنابل الجوية الروسية التي كانت قيادة القوى الجوية تخزنها في مستودعات الفرق والألوية الجوية فضلاً عن استهلاك المخزون الاستراتيجي ويقدر بمئات آلاف القنابل من مختلف الأنواع والأصناف والأعيرة في مستودعات قوات النظام. وأيضاً استهلاك القوى الجوية كل شحنات القنابل الجوية الروسية التي أمدت روسيا النظام بها والتي تقاضى أثمانها النظام الروسي من سندات الخزينة ومخزون سوريا من الذهب.

ومن الأسباب أيضاً امتناع الروس عن تزويد النظام بالذخائر الجوية بسبب عجز النظام عن سداد أثمانها الباهظة وذلك ربما بسبب اقتناع الروس أن النظام لن يستطيع إيفاء أثمانها مستقبلاً، وعجز النظام عن تأمين مداخيل مالية كافية لاستيراد هذه الذخائر القاتلة ذات الأثمان الباهظة.

كما أن الكلفة المتدنية للقنابل المصنعة محلياً والتي لا تتجاوز ألف دولار أمريكي للقنبلة تجعل من هذه القنابل حلاً بالنسبة للنظام.

كل هذه الاسباب أدت إلى أن يتوجه النظام إلى إحياء مشروع تصنيع القنابل الجوية حتى لو كانت ذات مواصفات رديئة ولكنها من وجهة نظر قادة النظام الجويين تفي بالغرض ما دام أن الهدف منها قتل الابرياء في مدن وقرى المناطق الثائرة، أسوة باختراع فكرة البراميل المتفجرة التي تلقيها مروحيات النظام على رؤوس الأبرياء والتي لا يبلغ كلفة البرميل الواحد سوى 100دولار أمريكي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا