بعضهم يكشف نفسه لأول مرة… من الذي ظهر في وثائقي (جبهة النصرة) الأخير؟
19 آذار (مارس)، 2016
زيد المحمود:
نشرت مؤسسة المنارة البيضاء التابعة لجبهة النصرة أمس الجمعة (18 آذار/مارس) فيلماً وثائقياً تحت مسمى (ورثة المجد 2)، تحدثت فيه النصرة عن الثورة السورية منذ انطلاقتها ودور التنظيم فيها، وظهر فيه عدد من الشخصيات والقيادات البارزة في جبهة النصرة لأول مرة على وسائل الإعلام.
وظهر في التسجيل المصور الذي امتد قرابة 36 دقيقة، ولأول مرة، عضو مجلس شورى جبهة النصرة وعضو اللجنة الشرعية عبد الرحيم عطون “أبو عبد الله الشامي”، وهو شقيق أبو الخير القيادي السابق في حركة أحرار الشام الإسلامية الذي كان مرشحاً لقيادة الحركة.
كما ظهر ولأول مرة أيضاً أحمد سلامة مبروك “أبو الفرج المصري” عضو مجلس شورى جبهة النصرة ولجنة المتابعة التي اقترحها الظواهري، وهو قيادي سابق في جماعة الجهاد المصرية وصديق مقرب من الظواهري، سجن في مصر وخرج في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، وجاء إلى سوريا بعد انقلاب السيسي، ومن ثم انتسب لتنظيم القاعدة.
جمال حسين زينيّة، “أبو مالك التلي” أو “أبو مالك الشامي”، أيضاً كان الظهور الأول له في هذا الفيلم، وهو المطلوب رقم 1 لحزب الله اللبناني. وكان الحزب حاول بشتّى الوسائل تشويه صورته، من خلال مقاطع صوتيّة، تم فبركتها مع أصوات نساء، وهو المسؤول عن صفقة تبادل الراهبات، وقالت عنه الراهبة بيلاجيا سيّاف: “سلمولي على ابو مالك وقولوا له يا إنسان يا شريف”، ناسفة بتلك الكلمات كل ادعاءات حزب الله اللبناني وقناة الجديد.
كما شارك خالد بن عمر باطرفي “أبو المقداد الكندي” المتحدث الرسمي باسم تنظيم القاعدة في اليمن في الفيلم.
وأظهر التسجيل منفذا أول عمليتي تفجير التي تطلق عليهما النصرة اسم (العمليات الاستشهادية) في دمشق، وأفاد ناشطون بأن العنصرين هما “زياد عيد الحسين” و”لؤي الزيد” من البصيرة من دير الزور.
وعرض التسجيل جانباً من مقابلة سابقة مع المفكر والفيلسوف الأمريكي “نعوم تشومسكي”، والذي قال عن دور القوى المؤثرة في العالم: “عادة ينتهجون نفس النهج عندما يقع الديكتاتور الذي يدعمونه في ورطة”، مشيراً إلى أن دول الغرب تتخذ من حق الفيتو الروسي ذريعة لعدم دعمها الثوار في سوريا.
وأجرت جبهة النصرة في فيلمها مقابلة مع الأكاديمي سمير الشيخ علي، أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية التربية في جامعة إدلب، والذي تحدث عن دور الإعلام في الثورات.
كما استضافت النصرة في فيلمها الناشط الإعلامي “أبو فراس الحلبي”.
وعرض الفيلم جانباً من مقابلة تلفزيونية سابقة مع السياسي الجزائري محمد العربي زيتوت.