محمد الحمصي:

شهدت عدة مناطق ثائرة في محافظة حمص ريفاً ومدينة مظاهرات عقب صلاة الجمعة (18 آذار/مارس) نادت بالحرية وإسقاط النظام، وأكد المتظاهرون خلالها على استمرارية الثورة بطابعها السلمي وحراكها الشعبي المسالم.

وشملت المظاهرات كل من حي الوعر المحاصر في قلب المدينة ومدينة الرستن وتلبيسة والحولة في الريف الشمالي للمحافظة، مع بعض النكهات الحمصية اللطيفة التي أضافتها مظاهرة الوعر، عبر اللوحة المسرحية التي مثلها أبناء الحي لتجسيد معاناة المعتقلين، حيث قام عدد من شباب الحي بتعليق أنفسهم داخل قفص كما هو حال المعتقلين حين تقوم قوات النظام بـ “شبحهم”، وضربهم بالحبال والمجدلة أو الأكبال، وكان أيضاً داخل القفص عدد من الأطفال الخائفين لكي يتذكر الجميع ما يعانيه المعتقل من تعذيب، وحين رؤية هذه المسرحية تفاعل المتظاهرون وبدأوا بالمناداة “حرية للأبد غصب عنك يا أسد”، وهتافات أشعلت مظاهرة حي الوعر المحاصر.

أسامة أبو زيد مدير مركز حمص الإعلامي قال في حديث لـ “ ” إن هذه اللفتة أتت لإرسال صورة للمجتمعين الخارجي والداخلي وإيصال فكرة مفادها التذكير بمعاناة المعتقلين التي تفوق أي معاناة في الثورة، وأننا كشعب ثائر نرفض التخلي عن مطلبنا في إطلاق سراح جميع المعتقلين اللذين يتلذذ النظام في تعذيبهم يومياً، وخصوصاً في الأفرع الأمنية.

وأضاف أبو زيد “إننا في هدنة حي الوعر كنا نطمح للوصول لبند المعتقلين، وربطنا مصير حي كامل بمصيرهم، ولن نقبل استئناف التفاوض الدولي أو المحلي قبل إطلاق سراحهم، أو تقديم لوائح بمصيرهم، خصوصاً المختطفين لدى الشبيحة”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا