اجتماع ثان بين النظام والأكراد لتعزيز وقف إطلاق النار في القامشلي

24 أبريل، 2016

عقد مسؤولون في حكومة النظام وأكراد السبت اجتماعاً ثانياً لمواصلة محادثات حول هدنة تم الاتفاق عليها الجمعة في مدينة القامشلي في شمال شرق سورية بعد يومين على اشتباكات دامية، وفق ما أفاد مصدر أمني.

وبعد اشتباكات استمرت يومين بين قوات النظام وقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش)، بدت مدينة القامشلي أمس هادئة وشوارعها خالية، كما تراجع عدد الحواجز الأمنية.

وقال مصدر أمني إنه بعد اتفاق الهدنة الجمعة، ستبحث الأطراف المعنية “عدة بنود أخرى من بينها تبادل المقاتلين الأسرى من الجانبين وإعادة النقاط التابعة للحكومة التي تقدمت فيها القوات الكردية”.

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين الأربعاء إثر إشكال وقع عند أحد الحواجز الأمنية في المدينة، التي نادراً ما تشهد حوادث مماثلة.

وتوصل مسؤولون في حكومة النظام وآخرون أكراد خلال اجتماع في مطار القامشلي إلى اتفاق هدنة لإنهاء الاشتباكات.

وقال علي سعدون (37 عاماً)، أستاذ لغة عربية أثناء عودته من أحد الأسواق إلى منزله: “الوضع هادئ في المدينة والطرفان يتمركزان في أماكنهما بسبب الهدنة، التي نتمنى أن تستمر وتتوقف الاشتباكات”.

وقال آلان بكو (30 عاماً): “نتمنى استمرار الهدنة وعودة الهدوء إلى مدينتنا لأن النظام قصف الكثير من المناطق المدنية”.

وصرحت القيادية الميدانية من قوات حماية المرأة الكردية بنابر لمان: “تلقينا الأوامر منذ الساعة الثالثة من يوم أمس (الجمعة) بالتوقف (عن القتال) وننتظر التعليمات”.

وأضافت “في حال خرقهم للهدنة ستكون الخسارة من نصيبهم”.

وأشارت إلى أن المقاتلين الأكراد سيطروا خلال المعارك على “سجن النظام (سجن علايا) (…) وعدد من الشوارع والنقاط التابع له وبشكل خاص شارع التأمينات”.

وبحسب الأسايش فقد أسفرت المعارك منذ الأربعاء عن سقوط 17  قتيلاً مدنياً وعشرة قتلى من المقاتلين الأكراد و31 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وتتقاسم قوات النظام والأكراد السيطرة على مدينة القامشلي، إذ تسيطر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، على مطار المدينة وأجزاء منها، فيما يسيطر الأكراد على الجزء الأكبر منها.