بعد حريق العصرونية بدمشق ناشطون سوريون يختارون اسما جديداً لبشار الأسد


مراد القوتلي - خاص السورية نت

أطلق ناشطون سوريون على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، وسم (هاشتاغ) #الأسد_نيرون_دمشق، محملين النظام مسؤولية الحريق الكبير الذي التهم العشرات من المحال التجارية في أهم أسواق العاصمة دمشق، أمس السبت.

وكانت المدينة قد عاشت على وقع حريق ضخم أصاب 70 محلاً تجاريا في سوق العصرونية الموجود بالجزء القديم من دمشق، أو ما يعرف لدى السكان بـ"دمشق القديمة". وقدرت مصادر حجم الخسائر بمليارات الليرات السورية، نظراً لكثرة البضائع التي أحرقت من جهة، ولغلاء أسعار المحال في السوق القديم من جهة أخرى.

وعلى الرغم من أن وسائل إعلام نظام الأسد بينها وكالة "سانا" اعتبرت أن الحريق ناجم عن ماس كهربائي، إلا أن سكان العاصمة لم يقتنعوا بالرواية الرسمية. وهو ما دفع الناشطين إلى نشر الهاشتاغ المرفق بصور عن المحال المحترقة وأعمدة الدخان التي ملأت سماء دمشق.

ويأتي ربط اسم الأسد بـ نيرون، نسبة إلى الإمبراطور الروماني الخامس الذي حكم بلغة النار، وأحرق في النهاية مدينة روما عن بكرة أبيها، إذ استمر الحريق مدة أسبوع كامل في المدينة، وأدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين، وتقول الرواية التاريخية التي تتحدث عن حرق روما، إن "نيرون بجبروته كان يترقب المشهد اثناء جلوسه مستمتعاً بما يرى على برجٍ مرتفع ، بينما تتعالى صرخات الضحايا من جراء النيران التي كانت تلتهم أجسادهم دون رحمة".

ورغم أنه لم تتوضح حتى الآن أسباب الحريق إلا أن مصادر محلية في دمشق أشارت في تصريح لـ"السورية نت" إلى أن ما يحكى عن الأسباب يتضمن حديثاً عن خلاف بين أصحاب بعض المحال التي أحرقت وقادة في الميليشيات.

وكتب شريف الشيخ وهو من مستخدمي موقع "تويتر" في تغريدة على حسابه الشخصي: "أي محل أو منزل في سوريا لا يقبل أن يبيع محله لإيران مصيره الحرق ولو اضطروا إلى حرق دمشق بمن فيها"، حسب رأيه.

 

 

 

 

 

 

 

كما نشرت العديد من الصفحات والحسابات الشخصية المعارضة للنظام على موقع "فيس بوك" الهاشتاغ مرفق بتصريح قالت إنه لأحد التجار، يقول فيه: " لنظام السوري هو من حرق المنطقة , فلقد عرض علينا مسؤولون في الحكومة السورية الملايين مقابل إخلاء المنطقة , وكان جوابنا دوماً بالرفض , كما أن فوج الإطفاء لم يستجب للحريق إلا بعد أن أكلت النار رقعة الثلاثين محلاً بشكل كامل , وحواجز النظام ضيقوا دخول سيارات الإطفاء لحرم الحريق".

 

 

 

 

 

 

 

ويشار إلى أن "السورية نت" لم يتسن لها التأكد من صحة التصريح المنقول، إلا أن عددا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا عن مطامع إيرانية في دمشق القديمة نظراً لقربها من مقام السيدة رقية الذي تتحكم إيران به.