وزير جزائري في زيارة رسمية لدمشق يؤكد دعم بلاده لنظام الأسد


استقبل رأس النظام بشار الأسد الوزير الجزائري المكلّف بشؤون جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم الإثنين في العاصمة دمشق، إذ نقل هذا الأخير رسالة من رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد العزيز بوتفليقة، يتحدث فيها عن "مساندة الجزائر للشعب السوري في مكافحة الإرهاب والتصدي له، للحفاظ على استقرار سورية وأمنها ووحدة أبنائها وانسجام شعبها".

ووفق ما نقلته الوكالة الرسمية الجزائرية، فقد أعرب بوتفليقة عن "تمنياته للشعب السوري بتحقيق الأمن والاستقرار"، كما أطلع عبد القادر مساهل بشار الأسد على "تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية"، متحدثًا عن ضرورة "إيجاد حل سياسي للأزمات التي يعيشها العالم العربي"، فيما تقدّم بشار الأسد "بشكره للجزائر على تضامنها مع بلده في مواجهة التحديات".

ويأتي هذا اللقاء في إطار الدورة الثانية للجنة المتابعة الجزائرية-السورية بالعاصمة دمشق، ويحضرها من الجزائر عبد القادر مساهل، ومن سورية بشار الأسد ورئيس وزراء حكومة النظام وائل الحلقي ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزائري، وتعدّ خطوة تحضيرية نحو اجتماع أوسع بين الطرفين ينعقد مستقبلًا بالعاصمة الجزائرية.

وسبق لوزير خارجية النظام، وليد المعلم أن زار الجزائر نهاية مارس/آذار الماضي، والتقى مع بوتفليقة، مصرّحًا أن الرئيس الجزائري "يحب سورية ويأمل في أن تنتصر على الإرهاب وتعود إلى دورها في المنطقة والعالم"، وأن "القيادة الجزائرية على اطلاع عميق بما يجري في سورية".

وتتخذ الجزائر موقفًا مغايرًا لمواقف غالبية الدول العربية من القضية السورية، إذ عبّرت أكثر من مرة عن وقوفها إلى جانب نظام بشار الأسد وحافظت على زيارات ثنائية مع مسؤوليه، كما لم تشارك في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ولا في التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب.