اقتراح روسي بإدراج "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" في قائمة الإرهاب


اقترحت روسيا على مجلس الأمن إدراج جماعتين من المعارضة السورية المسلحة وهما "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" في قائمة الإرهاب، تحت ذريعة "علاقتهما بتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة".

وقال دبلوماسيون إن الجماعتين ستدرجان ضمن قائمة العقوبات الخاصة بالأمم المتحدة إذا لم تعترض أي دولة من أعضاء اللجنة الخاصة بالعقوبات المفروضة على "تنظيم الدولة" و"القاعدة" في مجلس الأمن بحلول يوم 11 مايو/ أيار.

وقال المندوب الروسي في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" في بيان يوم أمس الثلاثاء أن "السبب وراء هذه الخطوة هو معلومات بأن هاتين الجماعتين على صلات وثيقة مع جماعات إرهابية على رأسها تنظيم الدولة والقاعدة."

ووصف دبلوماسي رفيع بمجلس الأمن طلب عدم ذكر اسمه الخطوة الروسية بأنها "عديمة الجدوى."وأضاف الدبلوماسي اليوم الأربعاء أن "هذه محاولة لتقسيم المعارضة."

وتمثل جماعة "جيش الإسلام" واحدة من جماعات المعارضة المسلحة البارزة في سورية وهي جزء من الهيئة العليا للمفاوضات التي تأسست في الرياض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي للتفاوض مع الحكومة باسم جماعات المعارضة في مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.وتتمتع الهيئة العليا للمفاوضات بدعم من دول غربية وعربية بارزة.

وانسحبت "أحرار الشام" من اجتماع الرياض قائلة إن هناك تهميشاً "للفصائل الثورية". لكن الحركة حضرت أحدث جولة من المباحثات في جنيف.

وكثيراً ما طالبت وزارة الخارجية الروسية بعدم مشاركة "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" في مباحثات السلام السورية.

يشار أن كلاً من "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" تنفيان أية علاقة لهما مع "تنظيم الدولة" بل على العكس، خاض الفصيلين معارك عديدة ضد التنظيم، كما أعلن تنظيم في أكثر من مرة تبنيه لعمليات انتحارية طالت قادة وعناصر من "أحرار الشام" و"جيش الإسلام".

وتسعى موسكو لإدراج أكبر عدد ممكن من فصائل المعارضة السورية التي تقاتل نظام بشار الأسد ضمن قوائم الإرهاب، وبينها فصائل معتدلة تحظى بقبول دولي، وترى المعارضة السورية أن هدف هذه القوائم إضعاف معارضي الأسد ومحاولة إبقائه في السلطة أكبر وقت ممكن.وكانت قد اغتالت روسيا في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، قائد "جيش الإسلام"  زهران علوش، في ريف دمشق، وذلك بعدما فشلت في إدراج هذا الجيش ضمن قوائم الإرهاب.