قائد جيش المجاهدين يروي حقيقة ما حدث في معركة أبواب حلب الغربية


1 (49)

سعيد جودت: المصدر

نعى جيش المجاهدين 21 عنصراً من عناصره قضوا على أبواب حلب الغربية، فيما بات يعرف بمعركة تحرير أبواب حلب الغربية، والتي كان جيش المجاهدين يعد لها، ولكن النجاح لم يكتب لها.

وقال قائد جيش المجاهدين المقدم أبو بكر، في شريط مصور إن المعركة لم تكن معركة معمل الكرتون وإنما كانت معركة تحرير الأبواب الغربية لمدينة حلب، والتي هي قلاع ومقرات لميليشيات حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي ولواء أبي الفضل العباس العراقي وعصائب أهل الحق العراقية وحركة النجباء العراقية ولواء الفاطميين التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأضاف بأن العمل كشف في البداية جزئياً، ولم تكن قوات النظام وميليشياته على علم بالأنفاق، فأشاعوا بأن العمل قد أُلغي، وبعد عدة أيام جهزوا أكثر من 500 انغماسي من جيش المجاهدين، مع استطلاع دائم للنفق لمدة تجاوزت الأربعين يوما.

وأشار أبو بكر إلى أن الثوار دخلوا إلى النفق من منطقة تتواجد فيها قوات النظام، وذلك من خلال شراء ذمم ضباط في قوات النظام وبعض الشبيحة، ومقابل التأمين على حياتهم في حال تم النصر.

وأردف بأن العملية كشفت حوالي الساعة الثانية صباحا، بعد خروج أحد الثوار من فوهة النفق، فتفاجأ بوجود أحد عناصر الحاجز يقضي حاجته فحدث تبادل لإطلاق النار، كما أن أصوات الثوار داخل النفق كشف أمرهم.

وأكد أبو بكر بأن مجموعات من الثوار وبأعداد ليست بقليلة، وبكامل عدتهم وعتادهم، تمكنت من الخروج ودخول المنطقة المستهدفة، وهم ينتظرون الأوامر ببدء عملية جديدة، مشيراً إلى أنهم كانوا قد نسّقوا مع الآلاف من أبناء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام الجاهزين للانتفاض عند أول بادرة لدخول الثوار، وكان كل مقاتل يحمل أكثر من قطعتي سلاح ليعطيها للذين سيقاتلون معهم من أبناء المدينة.

وأوضح بأن الثوار الذين قتلوا داخل النفق عددهم تسعة فقط، وقتل 11 مقاتلاً في اقتحام قطاع الكرتون والضاحية، من أجل فك الحصار عن الثوار في النفق بعد أن كُشف أمرهم من قبل قوات النظام وميليشياته الذي ألقوا القنابل والألغام وغاز الكلور والبنزين في النفق.

وشكر أبو بكر كافة الفصائل التي آزرتهم حينها، مشيراً أن أحداً منهم لم يتوانَ عن مؤازرتهم حتى في الساعة الثانية صباحا، والتي بدأت بدورها بقصف هائل على الأهداف العسكرية لقوات النظام وميليشياته، الأمر الذي ساعد الثوار في النفق على الخروج منه.

وكان رئيس غرفة عمليات الراشدين الجنوبي النقيب “أمين” أكد لـ “المصدر” أن حركة 600 مقاتل مع عتادهم تحت الأرض أصدرت أصواتاً كشف العمل من خلالها، ولو كان هناك خيانة أو تسرب معلومات للنظام لم يعد أي مقاتل سالماً، مشيراً إلى أنه لو كتب للعملية النجاح لكانت من أقوى العمليات في سورية حتى الآن.

أخبار سوريا ميكرو سيريا