‘مدير هيئة شام لـ (كلنا شركاء): أنشأنا مراكز لإعادة دمج الطفل بالعملية التربوية والتعليمية’
4 أيار (مايو - ماي)، 2016
إياس العمر: المصدر
عانى القطاع التعليمي في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في محافظة درعا طيلة الأعوام الخمسة الماضية من عمر الثورة من شح الدعم اللازم، ونتيجة لذلك شهدت المدارس نسبة عالية من تسرب الطلاب، كما أن عدداً كبيراً من المدارس أغلقت أبوابها بسبب قصفها من قبل قوات النظام.
وفي خطوة على طريق إعادة العمل في القطاع التعليمي، افتتح هيئة شام للإغاثة والتنمية مدرسة “شام” للتعويض التعليمي في قرية خراب الشحم بريف درعا الغربي.
مدير هيئة شام للإغاثة والتنمية محمد سياد، وفي حديث لـ “المصدر”، قال إن افتتاح مراكز التعويض التعليمي جاء بسبب الضعف التعليمي في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، والتي تعاني من إغلاق المدارس الحكومية، وفصل المدرسين، وتغيب الطلاب عن المدارس والتسرب الحاصل بين فئة الأطفال المهجرين والمقيمين.
وأضاف سياد بأن المراكز تساعد في إعادة دمج الطفل بالعملية التربوية والتعليمية، واستكمال المناهج الدراسية.
وعن الشريحة المستفيدة قال مدير هيئة شام: تحاول الهيئة جاهدة إعطاء الأولوية للأطفال في مرحلة التعليم الأساسي، والتركيز الكبير على فئة الأطفال المهجرين المحرومين من تلقي فرص التعليم، كما تسعى الهيئة لإعادة دمج الأطفال المتسربين من التعليم، عبر اللقاء مع الأهالي وفعاليات المجتمع المحلي.
وأشار إلى أن الكوادر متوفرة، وخصوصاً الكوادر المفصولة من التعليم من قبل النظام، وهي كوادر كثيرة تحتاج إلى إعادة التوظيف في المدارس عبر مراكز التعليم البديلة والدورات التعليمية.
وختم سيّاد حديثه قائلاً: إن الدوائر التعليمية التابعة لهيئة الشام تتركز وفق سياسة عمل الهيئة على طول المناطق الحدودية البعيدة عن طلعات الطيران والجبهات العسكرية الساخنة، باستثناء الدائرة التعليمية في خراب الشحم، والتي تعتبر كمنطقة قريبة من جبهات العمليات، لكن ضمن مسار الخطط التنفيذية للهيئة نسعى دائماً لتوفير عامل الأمان للطالب، بتوفير أسباب الأمان، وتجهيز الملاجئ.
وبدوره، الناشط عماد الحوراني قال لـ “المصدر” إن المدرسة استقبلت 60 طالباً من أبناء القرية من المرحلة الأولى من التعليم الأساسي، من الصف الأول وحتى الرابع.
وأشار الحوراني إلى أن الهدف من المدرسة هو تعويض النقص الدراسي والتعليمي في المواد الأساسية، والحاصل بسبب الأوضاع الحالية، مشيراً إلى أن هذه المدرسة ليست الأولى، بل قامت الهيئة بافتتاح مدرسة أخرى للتعويض التعليمي قبل فترة في قرية عمورية.