إعلام النظام يفبرك صوراً لاتهام الثوار بمجزرةٍ في (الزارة) الموالية


file115

صفوان أحمد: المصدر

تلقى الموالون والماكينة الإعلامية للنظام، قبل قوات النظام وشبيحته، صفعتين متتاليتين، كانت الأولى عندما سيطر الثوار في غرفة عمليات ريف حمص الشمالي بلدة الزارة الموالية للنظام، والثانية عندما لم يجدوا ما يتحاملون فيه على الثوار ويجيشون ضدهم إلا صورة واحدة لمقاتلتين من البلدة قتلتا أحد الثوار فرد الثوار بقتلهما.

وسارعت الماكينة الإعلامية الكاذبة إلى تزييف الحقائق، وبدأت بنشر صور لضحايا قضوا على أيدي قوات النظام وشبيحته منذ سنوات، وتعداها ذلك إلى نشر صور لضحايا قضوا في قصف إسرائيلي على فلسطين.

وفي استقصاء بسيط وسريع أجرته “المصدر”، جابت فيه الصفحات الموالية للنظام، لتقف على الصور التي نشرتها تلك الصفحات وتبحث في صحتها، فكانت النتيجة أن كل الصور المنشورة والتي يتهم فيها الموالون وصفحاتهم الثوار بارتكاب مجار بحق أطفال ومدنيي بلدة الزارة كانت مزورة، والصورة الوحيدة الصحيحة هي التي اعترفت بها غرفة عمليات ريف حمص الشمالي، والتي تظهر فيها امرأتان مقتولتان في بلدة الزارة، قالت غرفة العمليات إنهما قتلتا أحد الثوار فرد الثوار بقتلهما، وأكدت أنها ستحاسب الذين أهانو الجثث، الأمر الذي أغاظ المؤيدين والشبيحة.

ونشرت صفحات موالية صورة يظهر فيها جثث أكثر من 10 أطفال ملقاة على الأرض، وعلقت إحدى الصفحات الموالية عليها قائلة: “رغم قسوة الصورة لبعض الشهداء اللذين استشهدوا في بلدة الزارة رحم الله جميع الشهداء (هذا دينهم هذه عقيدتهم) ذبح، أكل أكباد، أكل قلوب البشر، قسما ستحرقون يا أتباع قريش وأبو لهب. (الجيش العربي السوري قادم لسحقكم)”.

 file115.png

وفي بحث بسيط أجرته “المصدر” تبين أن الصورة تعود لمجزرة ارتكبتها قوات النظام بحق أطفال وأهالي مدينة بانياس في ريف طرطوس، وذلك في عام 2013.

 file116.png

الصورة الثانية نشرتها صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها حدثت في بلدة الزارة، ويظهر فيها جثث عدد من الأشخاص مصطفة إلى جوار بعضها البعض.

file117.png

وبعد البحث تبين أنها تعود إلى عام 2012، حين أقدمت قوات النظام وشبيحته على قتل عمال مصنع الأسمدة في مدينة القصير بريف حمص.

 file118.png

وأما الصورة التالية، فهي، وبحسب صفحات موالية للنظام، لأطفال قضوا في مجزرة بلدة الزارة، ويظهر فيها ثلاثة أطفال بكفنهم داخل ثلاجة.

file119.png

وبعد البحث، تبين انها تعود لأطفال من فلسطين قضوا بقصف إسرائيلي على الشجاعية في عام 2014.
file120.png

وفي صورة أخرى نشرتها صفحات موالية للنظام، يظهر فيها شخص يحمل رأسين مقطوعين، وعلقت الصفحة على الصورة بـ: “هذه الصورة ليست من فيلم لأكلة لحوم البشر، إنها في الزارة، ما هذا الدين الذي يفتي بقطع الرأس؟ هنا الزارة وهنا تسيل الدماء الطاهرة، لعنكم الله يوم تموتون ويوم تبعثون”.

 file121.png

وعند البحث عن مصدر الصورة، تبين أنها منشورة منذ عام 2014، أي قبل (مجزرة الزارة) المزعومة بعامين.
file122.png

وأخيراً، وليس آخراً، نشرت الصفحات الموالية للنظام صورة لطفلة على قيد الحياة مضرجة بدمائها، نسبوها أيضاَ، زوراً وبهتاناً، لـ (مجزرة الزارة) المزعومة.

 file123.png

وتبين، بعد البحث، أنها تعود لمجزرة ارتكبتها قوات النظام وشبحته في قرية التريمسة بريف حماة الغربي، بعد عام على بدء الثورة، أي في عام 2012، والتي راح ضحيتها أكثر من 200 مدني، ذبح معظمهم بالسكاكين على أيدي شبيحة القرى الموالية المحيطة بالقرية.

 file124.png

أغاظ النظام ومواليه وشبيحته دخول الثوار إلى بلدة الزارة، ولم يجدوا بدّاً لتحريك الرأي العام والحصول على التعاطف، سوى تشويه صورة تلك الثلة المحاصرة في ريف حمص الشمالي، الذين انتفضوا ثأراً لمدينة حلب وأهالها التي شهدت في الآونة الأخيرة العديد من المجازر المتتالية، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين.

أخبار سوريا ميكرو سيريا