واشنطن تايمز: نقل قوات عراقية لبغداد لحمايتها من تنظيم الدولة


كشفت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية عن قيام وزارة الدفاع العراقية بنقل جزء من قطعاتها في جبهات القتال مع تنظيم الدولة إلى بغداد؛ لحمايتها من هجمات التنظيم الذي شن سلسلة من الهجمات الانتحارية على العاصمة خلال الفترة الماضية.

ووفقاً لستيف وارن، كبير المتحدثين في الجيش الأمريكي، فإنه من المتوقع أن يتم نقل قرابة 50% من تلك القوات الموجودة على عدة جبهات، وتحديداً جبهة الموصل، إلى العاصمة بغداد لحمايتها من هجمات تنظيم الدولة.

وبالإضافة إلى القوات العراقية التي كلفت بحماية العاصمة، يوجد عدد من المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين تم نقلهم مؤخراً إلى مركز عمليات الجيش العراقي في بغداد.

ويشير وارن إلى أن القادة العراقيين لديهم خطة لحماية أمن بغداد، وأن القوات الأمريكية سوف تستمر في العمل معهم وتوفير المساعدة التي يمكن أن تقدمها لتلك القوات.

التفجيرات التي طالت العاصمة العراقية بغداد خلال الأيام الماضية، والتي استهدفت في غالبيتها أحياء شيعية، كشفت عن ضعف في إعداد وتنسيق قوات الشرطة العراقية والجيش المنتشرين بالعاصمة.

ووفقاً لمسؤول عسكري كبير في المخابرات العراقية، فإنه على الرغم من وجود أعداد كبيرة من قوات الأمن إلا أنها تفتقر إلى التنسيق فيما بينها.

غياب التنسيق بين القطعات الأمنية دفع بقادة عراقيين إلى سحب قوات من الموصل وأماكن أخرى لتعزيز دفاعات العاصمة بغداد.

خطة تحرير الموصل التي تعتمد بالدرجة الأولى على القوات العراقية لن تتأثر بعملية سحب قوات إلى بغداد، وفقاً للكولونيل ستيف وارن، الذي أضاف أن الحكومة العراقية تملك صلاحيات تحريك قواتها بما تراه مناسباً، إلا أنه ينبغي أيضاً أن تقوم الحكومة بعملية إعادة توزيع للقوات بما يمكن أن يحدث تغييراً يسهم في خطة الجهود الأمنية لحماية العاصمة.

ويشدد القادة العسكريون الأمريكيون على ضرورة أن يكون الاهتمام على معركة الموصل؛ لأنها الطريق الوحيد للقضاء على هذا التنظيم لمرة واحدة وإلى الأبد.

الهجمات الانتحارية التي استهدفت العاصمة بغداد خلال الأيام الماضية، زادت من حدة الغضب الشعبي على الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، كما يحصل عادة مع كل هجوم لتنظيم الدولة على العاصمة بغداد.

وكانت سلسلة من السيارات المفخخة قد استهدفت العاصمة العراقية بغداد، يوم الأربعاء الماضي 5/10، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، كما أن أمس الأحد شهد هجوماً عنيفاً لتنظيم الدولة على معمل لإنتاج الغاز شمالي بغداد، أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العاملين فيه، حيث تبنى التنظيم سلسلة الهجمات.