‘نصر الله يعلق على مقتل القيادي بدر الدين: سنزيد من تواجدنا في سورية’
20 أيار (مايو - ماي)، 2016
تعهد الأمين العام لميليشيا “حزب الله”، “حسن نصر الله”، اليوم الجمعة، بتعزيز وجود قواته في سورية، حيث تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد، في أول رد له بعد مقتل القيادي البارز بالميليشيا، مصطفى بدر الدين، الأسبوع الماضي، قرب مطار دمشق الدولي.
وقال “نصر الله” في كلمة ألقاها أمام أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد مرور أسبوع على مقتل بدر الدين، إن “هذه الدماء الزكية ستدفعنا إلى حضور أكبر وأقوى في سورية”، حسب تعبيره.
وأضاف متحدياً: “نحن باقون في سورية، وسيذهب قادة أكثر إلى سورية من العدد الذي كان موجوداً في السابق”.
وتوعد زعيم الميليشيا بـ”الثأر”، وقال: “ثأرنا أن نلحق الهزيمة النكراء والنهائية بهذه الجماعات الإرهابية التكفيرية الاإجرامية”، كما وعد بالعمل على تطوير قدرات قواته.
وفي تعليقه على الجهة المسؤولة عن اغتيال بدر الدين، قال “نصر الله”: “الاعتداء الاسرائيلي كان واحداً من الفرضيات (…) أجرينا فحصاً ومراجعة خلفية لها علاقة بالجو، وحركة الإسرائيليين وبطبيعة ما وجدناه في ساحة الانفجار، وليس لدينا دليل ولا مؤشر يأخذنا إلى الإسرائيليين”.
وكرر “نصر الله” ما جاء في بيان الميليشيا حول مقتل بدر الدين، وقال: “المعطيات لدينا أخذتنا الى الجماعات التكفيرية المسلحة”.
ودأبت ميليشيا “حزب الله” منذ بداية انخراطها في المعارك دعماً للأسد، على تسمية قوات المعارضة السورية بـ”الجماعات التكفيرية”، وإلى الآن لم تذكر الميليشيا فصيلاً محدداً مسؤولاً عن اغتيال بدر الدين، كما لم يعلن أي فصيل معارض مسؤوليته عن العملية، ما يثير الشكوك في رواية الميليشيا.
وكانت ميليشيا “حزب الله” أعلنت، فجر الجمعة الماضي، مقتل بدر الدين جراء “انفجار كبير” استهدف أحد مراكزها قرب مطار دمشق الدولي، حيث حيث تنتشر قوات نظام الأسد وقوات تابعة للميليشيا بكثرة.
ويعد بدر الدين، الملقب بـ”ذو الفقار” والذي كان في العقد الخامس من عمره، من أرفع القادة العسكريين في الميليشيا، وهو شقيق زوجة القيادي السابق عماد مغنية. وقد حل محله، وكان مسؤولاً عن عمليات الميليشيا في سورية.