الجيش العراقي يعلن قرب انتهاء المعارك في "القيارة" بعد طرد "تنظيم الدولة" منها


أعلن مسؤول محلي عراقي، اليوم، قرب انتهاء المعارك في مركز ناحية "القيارة" بمحافظة نينوى (شمال)، بعد سيطرة قوات الجيش عليها بشكل كامل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى ما وصفها بـ"انتفاضة" لأبناء العشائر في تلك المناطق ضد التنظيم.

وقال مدير الناحية، صالح حسن الجبوري في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن "القوات العراقية سيطرت صباح اليوم وبشكل كامل على مركز القيارة، جنوب مدينة الموصل، بعد فرار عناصر تنظيم داعش منها".

وأوضح الجبوري الذي يتواجد بأطراف القيارة، أن "جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي وصل إلى عمق مركز المدينة، وتمكن من السيطرة على جميع مواقع التنظيم ورفع الأعلام العراقية عليها".

وأضاف أن "العشائر العربية من قبيلة الجبور من سكان القيارة انتفضوا ضد التنظيم أيضاً فجر اليوم، وهاجموا 10 مضافات (مكان اجتماع عشائري) يسيطر عليها التنظيم، وأحرقوا بعضها واستولوا على أسلحة، قاتلوا بها إلى جانب القوات العراقية".

وبيّن الجبوري، أن "إطلاق النار والاشتباكات خفتت وتيرتها ظهراً مع فرار أغلب عناصر التنظيم تاركين وراءهم أسلحة ثقيلة وخفيفة ومركباتهم في أزقة المدينة إلا أن هنالك اشتباكات متقطعة ما تزال تدور بين الفينة والأخرى على أطراف الناحية".

وفي وقت سابق اليوم أعلن قائد المهام الخاصة في "جهاز مكافحة الإرهاب" اللواء الركن معن الساعدي، أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على مركز ناحية "القيارة" بشكل كامل، من مسلحي "تنظيم الدولة" الإرهابي، بعد يومين من اقتحام الناحية.

وأضاف أن "القوات باشرت، منذ صباح اليوم بالمرحلة الأخيرة لإكمال تحرير ناحية القيارة من عصابات داعش الإرهابية"، لافتاً إلى مقتل أكثر من 30 مسلحاً من "تنظيم الدولة" خلال الساعات الأولى من المعارك.

وبدأت القوات العراقية اقتحام القيارة فجر أمس، لتحريرها من "تنظيم الدولة" تمهيداً لشن الحملة العسكرية الأوسع للانقضاض على عناصر التنظيم داخل الموصل، معقلهم في البلاد.

وبعد ساعات من انطلاق الحملة قالت القوات العراقية إنها استعادت السيطرة على مصفى القيارة النفطي، وهو ما أدى لخسارة "تنظيم الدولة" أكبر مصدر لتمويل عملياته التي كان يعتمد عليه في تهريب النفط من داخل الناحية إلى مدينة الموصل وسورية.

والقيارة أكبر ناحية في محافظة نينوى، ومنطقة استراتيجية لما لها من أهمية تكتيكية ولوجيستية في المعركة العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل، فضلاً عن أنها تضم مصفى للنفط كان ينتج 16 ألف برميل من المشتقات النفطية يومياً، وأحد أكبر الحقول النفطية الذي يضم عدداً من الآبار.

وبدأت الحكومة العراقية في مايو/أيار الماضي، بالدفع بحشود عسكرية قرب الموصل التي يسيطر عليها "تنظيم الدولة" منذ يونيو/ حزيران 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم.

وفي سياق آخر دعا أيمن الظواهري زعيم "تنظيم القاعدة" في تسجيل مصور جديد اليوم سنة العراق أن يعيدوا تنظيم أنفسهم "في حرب عصابات طويلة" إذا ما انهزم "تنظيم الدولة".

وقال الظواهري في التسجيل الذي وزعه أنصاره "على أهل السنة في العراق ألا يستسلموا لمجرد سقوط المدن في يد الجيش الصفوي الشيعي" وذلك في إشارة إلى الجيش العراقي.

وتابع "بل عليهم أن يعيدوا تنظيم أنفسهم في حرب عصابات طويلة ليهزموا الاحتلال الصفوي الصليبي الجديد لمناطقهم كما هزموه من قبل."

ويتلقى الجيش العراقي دعماً من إيران وتحالف تقود الولايات المتحدة في معركته ضد "تنظيم الدولة" التي استولت على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه في 2014.