أزمة مياهٍ وخبزٍ خانقة في أحياء دير الزور المحاصرة


unnamed

نصر القاسم: المصدر

لا تزال أزمة المياه والخبز تتربع على عرش الفساد الحكومي في أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمحاصرة من قبل تنظيم “داعش”، ولا يزال ضخ المياه في تلك الأحياء المحاصرة سيء جدا.

وفي كل أربعة أو خمسة أيام يتم الضخ مرة واحدة وبمنسوب ضعيف جدا، وبعدد ساعات لا تتجاوز ثلاث ساعات، وفي بعض الأحياء لا تتجاوز الساعتين يوميا، والمياه ملوثة ومسببة للعديد من الأمراض التي أصابت المدنيين بشكل جلي، مع توفر بعض الحلول الآنية كبيع المياه عبر سيارات الإطفاء بسعر 1500 ليرة للبرميل الواحد الذي لا يقوى على شرائه الأهالي، فتبقى تلك الحلول التجارية الهدف والغاية ضمن اللاحلول.

ومع اعتماد الأهالي على مادة الخبز بشكل رئيسي بسبب فقدان أغلب المواد الغذائية وغلاء ما توافر منها، تشهد الأحياء المحاصرة أزمة كبيرة في توفر الخبز بسبب توقف الأفران عن العمل لعدم تأمين قوات النظام مادة المازوت اللازم لتشغيل تلك الأفران.

ولا توجد سوى ثلاثة أفران قائمة بالعمل، وهي فرن الضاحية وفرن الجاز بشارع الوادي وفرن الموظفين بحي الموظفين، ولا يتم بيع أكثر من 10 أرغفة للشخص الواحد وبسعر 100 ليرة سورية بعد عناء طويل من الانتظار وجهاد على طوابير الأزمة الإنسانية، لإطعام أفراد العائلة، وما يقابله من خطر الموت باستهداف التنظيم بشكل يومي لتجمعات هؤلاء المدنيين بقذائف الهاون.

ويبيع فرن الضاحية الخبز على دفتر العائلة، حيث يبيع 10 أرغفة لكل شخص يحمل الدفتر العائلي وبسعر 10 ليرات للرغيف الواحد، بينما لا يزال الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية من قبل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مستمراً بشكل يومي على الأحياء المحاصرة بدير الزور، بما لا يقل عن 26 شحنة غذائية تحمل بمظلات، أخرها كان صباح يوم الخميس 25 آب/أغسطس.

أخبار سوريا ميكرو سيريا