لا تطبيق فعلي لاتفاق (الاتحاد الديمقراطي) والنظام في الحسكة


وحدات-حماية-الشعب-في-الحسكة-تتعاون-مع-الإيرانيين

سيهاد يوسف: المصدر

اشتكى أهالي الحسكة العائدين بعد النزوح الأخير عنها من وجود حواجز للنظام كالسابق قائلين بأنه لازالت هناك حواجز تابعة للنظام وللدفاع الوطني رغم توسع رقعة سيطرة وحدات حماية الشعب باتجاه المربع الأمني، وقال مواطن في حي النشوة الغربية بان لا شيء من الاتفاق بين حزب الاتحاد الديمقراطي والنظام طُبق على الأرض، مؤكداً في الوقت نفسه بان التوتر لازال موجوداً بين الطرفين وهو ما يتخوف الأهالي منه.

وكان محافظ الحسكة محمد زعال العلي قد دعا الأهالي للعودة إلى المدينة بعد أن خرجوا من المدينة للعودة إلى منازلهم بعد أن تم تثبيت الأمن والاستقرار، وعودة الأمور إلى سابق عهدها فيها، بحسب المحافظ، نتيجة اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء في “إطار حرص الدولة السورية على حماية أرواح مواطنيها وممتلكاتهم ومنع جر مدينة الحسكة إلى الاقتتال بين أبناء الشعب السوري”.

في حين ذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام بأنه تم تطبيق البند المتعلق بتبادل جثث القتلى والجرحى يوم الأربعاء، حيث تم نقل الجثث وجرحى قوات النظام إلى مستشفى القامشلي الوطني إضافة إلى فتح طريق الحسكة القامشلي بعد أن قطعته قوات “الأسايش” الأسبوع الماضي في محاولة منها لفرض حصار على المدينة والسيطرة عليها.

وبحسب “سانا”، فقد كثفت محافظة الحسكة جهودها لإعادة الخدمات الأساسية إلى مدينة الحسكة حيث وجهت المحافظة ورشات الصيانة لإعادة الخدمات الأساسية إلى أحياء مدينة الحسكة وإصلاح شبكة التيار الكهربائي وشبكة المياه والاتصالات الأرضية وتشغيل الأفران بالسرعة القصوى.

وأكد مصدر مقرب من وحدات الحماية لـ “المصدر” أن التطبيق الفعلي لبنود الاتفاق سيتم البدء بها فعلياً وبشكل نهائي يوم الثلاثاء القادم (30 آب/أغسطس)، مؤكداً أنهم حصلوا على ضمانات من الجانب الروسي الذي تعهد بتطبيق بنود الاتفاق على ان تكون خطوة بخطوة حيث ستكون الأولى بتسليم جثث قتلى الطرفين وهو ما طبق فعلياً قبل أيام.

بينما نقلت وكالة الأنباء الألمانية الناطقة بالعربية عن مصدر أمني رفيع المستوى في حكومة النظام قوله إن “عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين القوات الحكومية والأسايش التابعة لحزب (ب ي د) في الحسكة، تأتي تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي اقر منذ أيام بين الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب YPG برعاية روسيا بعد اجتماعات استمرت لمدة يومين في قاعدة حميميم الجوية باللاذقية”.

ولم يكشف المصدر عن عدد الذين تم تبادلهم إلا انها اكتفت بالقول إن “عناصر القوات الحكومية بالعشرات ونفس الأرقام لعناصر الأسايش على أن تتبعها أعداد أخرى خلال الايام القادمة.

وكانت وحدات حماية الشعب YPG أعلنت بعد وقف العمليات العسكرية في الحسكة انها اعتقلت 232 عنصراً، بينما قالت مصادر في حكومة النظام، بحسب وكالة الألمانية، في الحسكة أن عدد الأسرى لا يتجاوز 130 عنصراً، إلا أن الجانب الكردي لم يكشف عن اعداد الأسرى من مقاتليهم.

ويذكر بأن حزب الاتحاد الديمقراطي اعتقل أيضاً عدداً من مؤيدي النظام والمقربين لميليشيا الدفاع الوطني في كل من الدرباسية ورأس العين والقامشلي، في خطوة لكبح جماح هذه الميليشيات في محافظة الحسكة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا