وصول القافلة الأولى من ثوار داريا إلى إدلب


شريحة1

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

وصلت الدّفعة الأولى من ثوار مدينة داريا إلى إدلب، فجر اليوم السبت (27 آب/أغسطس)، ضمن اتفاقية مع النظام، برعاية دوليّة وعن طريق الهلال الأحمر السّوري.

وفي وقت متأخر من مساء أمس، وصلت القافلة الأولى التي تقل ثوار داريا إلى آخر حاجز لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، وأمضوا ليلتهم في قلعة المضيق بريف حماة الغربي، والتي تعد المنفذ الوحيد القريب إلى إدلب، وتحوي القافلة خمس حافلات كبيرة، وعلى متنها (280) شخصاً بينهم عائلات بعض الثّوار، وثمانية مرضى.

وكانت حشود كبيرة من المدنيين من ريف إدلب، تنتظر وصول ثوار داريا في قلعة المضيق من أجل استضافتهم في بيوتهم، حيث تم تجهيز عدّة أماكن من أجل إسكانهم فيها، كما تم جمع مبالغ كبيرة من تبرعات الأهالي في ريف إدلب لإعانة القادمين من داريا.

وتوجّهت الحافلات التي تقل ثوار داريا إلى إدلب، واجتازوا عدة قرى وبلدات في ريف إدلب حيث كان المدنيون ينتظرون على أطراف الطرقات من أجل إلقاء التحية على ثوار داريا، وشهدت تلك البلدات والقرى إطلاق نار كثيف فرحاً وابتهاجاً بوصول ثوار داريا إلى إدلب.

وطلب ثوار داريا أن يكونوا بضيافة جيش الإسلام، وبالفعل كان ثوّار من جيش الإسلام بانتظار ثوار داريّا، وبعد رحلة طويلة وصل ثوار داريا إلى إدلب.

“تمام أبو الخير” الناطق باسم لواء شهداء الإسلام العامل في مدينة داريا، كتب على حسابه في “تويتر”: “وصلنا إلى داريا الشمال أهلنا وإخوتنا، لم أتوقع هكذا استقبال في حياتي، جزا الله كل الشمال خيرا”.

وقال “حسام سلامة” قائد لواء جند السنة التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية، في تغريدة له على حسابه في “تويتر”: “الله أكبر يا رجال داريا، فتيانكم كالجبال فكيف الرجال، حينما عانقتهم كأني ولدت من جديد، كأنهم من الرعيل الأول”.

ومن جهته، الناطق الإعلامي باسم جند الأقصى “أبو الحسن الشامي”، غرّد على حسابه في “تويتر” فقال: “تحملنا داريا اليوم أثقالاً مع أثقالنا، أوزنها أمانة الثأر لما صُب على ثراها من دموع هوامر، ودماء جواري، سنمضي بهذا الالتزام عهداً ما حيينا”.

ومع دموع الفرح والحزن يختلط المشهد السّوري، وتتلخص معاناة شعب كامل ذاق ألوان البؤس خلال خمس سنوات من الحرب في سوريا، والتّي تم تلخيصها في مشهد ربما يحكي قصة الأيام المقبلة.

شريحة2

شريحة3

أخبار سوريا ميكرو سيريا