في صالات مطار دمشق… القادمون من بغداد على قدميهم والعائدون بصناديق


unnamed

حذيفة العبد: المصدر

في الوقت الذي ما يزال فيه مطار دمشق يشهد حركة يومية إلى بغداد لنقل جثث المقاتلين العراقيين في الميليشيات التابعة لإيران، وصلت أمس الجمعة (26 آب/أغسطس) دفعة جديدة من المقاتلين العراقيين وعائلاتهم إلى المطار، في حين يستمر إعلام النظام بمحاولة إقناع مواليه أن القادمين الجدد هم من العائلات المدنية.

شبكة “دمشق الآن” المقربة من أجهزة النظام الأمنية أكدت أمس وصول دفعة جديدة من العائلات العراقية إلى المطار، زاعمة أنهم قادمون من مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” هرباً من المعارك هناك، وقالت إن حكومة النظام في سوريا أمنت وصولهم إلى دمشق ووجهت المنظمات الإنسانية المختصة لتأمين مساكن لهم.

capture_small.jpg

 

وفي رحلة بالاتجاه المعاكس، وصلت إلى مطار بغداد يوم أمسٍ الأول الخميس (25 آب/أغسطس)، ثلاث جثث لمقاتلين من كتائب (الإمام علي)، وهي ميليشيا عراقية تقاتل في العراق وسوريا، وتتبع الخرس الثوري الإيراني. وهذه الجثث كانت قادمة من مطار دمشق، حيث لقي المقاتلين الثلاثة مصرعهم دفاعاً عن “السيدة زينب الحوراء” بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية للكتائب.

ونشرت الكتائب شريطاً مصوراً لموكب استقبال الجثث الثلاثة محملة على سيارات عسكرية لتقوم بجولة في شوارع العراق قبل دفنهم.

ولم تشر كتائب (الإمام علي) إلى هوية المقاتلين الثلاثة الذين شيعتهم الخميس، إلا أنها نعت الأربعاء أيضاً القيادي في الميليشيا “مروان خالد حسين الخفاجي” الذي لقي مصرعه أيضاً في سوريا “في الدفاع عن مرقد العقيلة زينب”، وتم تشييعه في مدينة بابل في موكب كبير.

untitled_small.jpg

 

يوم الخميس (25 آب/أغسطس) أيضاً، شيعت مدينة النجف العراقية، (كوكبة) من القتلى العراقيين القادمين من سوريا، “الذين ارتقوا إلى العلياء أثناء تصديهم لقطعان الشر والارهاب دفاعاً عن حمى العقيلة زينب”، على حدّ تعبير إعلام الكتائب، الذي نشر صوراً للتشييع، حيث كتب على الصناديق الأربعة القادمة من دمشق (لبيك يا زينب) في إشارةٍ إلى أنهم قتلوا في سوريا.

14045739_1740065909579796_8410666158138904951_n_small.jpg

 

وقبل نحو أسبوع، استقبلت قيادة الكتائب التي غيرت اسمها إلى “كتائب الإمام علي في العراق والشام” بعد ازدياد نشاطها في سوريا، استقبلت جثث ستة مقاتلين عراقيين في مطار بغداد قادمة من مطار دمشق، ونقلت تعازيها إلى قائد الميليشيا |الحاج محمد عدنان الباوي”، وقال إعلام الكتائب الحربي إن القتلى الستة لقوا مصرعهم بعد أن “سطروا أروع البطولات وسالت دماؤهم الطاهرة دفاعا عن عقيلة بني هاشم”.

untitled2_small.jpg

أخبار سوريا ميكرو سيريا