بعد القصف الأمريكي للنظام..فرنسا تحمّل الأسد المسؤولية والجعفري يهدد: انتهاك سيادتنا سيكون ثمنه غالياً


صرح وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك إيرولت" اليوم أن قوات نظام الأسد في سورية مسؤولة في الأساس عن انتهاك وقف إطلاق النار الهش الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا رغم الضربات الجوية للتحالف بقيادة أمريكا على جيش النظام يوم أمس.

وأضاف "إيرولت" للصحفيين أثناء تواجده في نيويورك: "علينا التمسك بهذا الاتفاق والحفاظ عليه مهما كلف الأمر لذا فنحن بحاجة إلى تجاوز الأحداث التي وقعت في الساعات القليلة الماضية."

وتابع الوزير الفرنسي: "لكن في ظل هذه الحوادث (.. ) يجب ألا ننسى أن النظام (في سورية) هو الذي أضر في الأساس بالاتفاق الأمريكي- الروسي لوقف إطلاق النار. دائماً ما يكون نظام بشار الأسد (هو المسؤول)".

من جهته هاجم سفير نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري اليوم الولايات المتحدة، وقال:  إن الضربات الجوية التي نفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة على جيش نظام الأسد يوم السبت وأسفرت عن مقتل 83 جندياً وإصابة أكثر من 100 لا يمكن أن تكون "خطأ تقنياً".

وأضاف الجعفري: إن الهدف من تلك الضربات الجوية المميتة هو تقويض خطة وقف إطلاق النار الأمريكية الروسية.

جاءت تصريحات الجعفري في سياق حديثه للصحفيين وفي مقابلة أجرتها معه محطة "تيليسور" على هامش قمة دول عدم الانحياز في فنزويلا.

وكثفت موسكو حربها الكلامية مع واشنطن يوم الأحد قائلة إن الضربات الجوية تهدد تنفيذ اتفاق أمريكي روسي لوقف إطلاق النار في سورية وتصل إلى حد التآمر مع تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبعد تحذير الجعفري اليوم من أن "انتهاك سيادة" نظامه سيكون ثمنه "غالياً للغاية"، كثّف نظام الأسد ضرباته على المعارضة في جميع أنحاء سورية، حيث نفّذ مجزرة في داعل بريف درعا راح ضحيتها 8 مدنيين على الأقل، كما قصفت طائراته أحياء حلب مما أدى إلى استشهاد امرأة، وأصابت غاراته مناطق في ريف حمص الشمالي، كانت قد أبرمت مصالحة معه قبل أشهر، وأصاب مدنيين هناك.