بعد قصف قافلة المساعدات في ريف حلب.. أمريكا "غاضبة" والأمم المتحدة تدين وتدعو إلى التحقيق والمحاسبة


أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة "غاضبة" بعد قصف قافلة مساعدات إنسانية قرب حلب في سورية أمس الاثنين، مشيراً إلى أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلي مع روسيا.

وقال "جون كيربي" المتحدث باسم الخارجية في بيان: "كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام السوري والاتحاد الروسي، لكن قتل عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السوري".

من جانبها، الأمم المتحدة أدانت فجر اليوم الثلاثاء، الهجوم الذي تعرضت له قافلة المساعدات، ودعت إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في الهجوم.

وقال "ستيفن أوبراين"، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، إنه يشعر "بالاشمئزاز والصدمة من الأخبار التي أفادت بتعرض قافلة للهلال الأحمر السوري، والأمم المتحدة، مساء الاثنين، في منطقة أورم الكبرى بالشمال الغربي من حلب".

وأضاف أن "التقارير الأولية إلى مقتل العديد من المواطنين وإصابة آخرين إصابات خطيرة، بما في ذلك متطوعي الهلال الأحمر السوري، نتيجة لهذه الهجمات المقززة".

وبين "أوبراين"، أن "القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان يحددان بوضوح المسؤوليات الأساسية للأطراف المتحاربة لضمان الحماية اللازمة لجميع المنظمات الإنسانية، بما في ذلك عمال الإغاثة ".

ومضي قائلاً: "دعوني أكون واضحاً: إذا ثبت أن هذا الهجوم القاسي على العاملين في المجال الإنساني كان متعمداً، فإنه يرقى إلى جريمة حرب، وإنني أدعو إلى إجراء تحقيق فوري ونزيه ومستقل في هذا الحادث المميت. يجب أن يعرف الجناة بأنهم سوف يخضعون للمساءلة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".

كما أدانت فرنسا الهجوم، مؤكدة أن ذلك يظهر الحاجة الملحة إلى لوقف إطلاق النار في البلاد.

ونقل "رومان نادال" المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن وزير الخارجية قوله في بداية اجتماع مغلق بشأن سورية: "فرنسا تدين تدمير قافلة المساعدات الإنسانية في سورية ومقتل أفرادها... هذا الدمار يوضح الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار".

وكانت مصادر في المعارضة السورية أفادت مساء الإثنين، أن القصف استهدف مركزاً للهلال الأحمر السوري ببلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي أثناء تفريغ حمولة الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية.

وأشارت المصادر إلى أن القصف كان مشتركاً، وبدأ بقصف مروحي للنظام تلاه قصف جوي روسي، وأدى إلى مقتل 12 من بينهم مسؤول بمنظمة الهلال الأحمر، وإصابة 18 شخصاً آخر.